أعلنت مصادر امنية عراقية الاربعاء ان حصيلة الاعتداء الذي استهدف مواكب حسينية في ذكرى عاشوراء في حي الغزالية في بغداد مساء الثلاثاء بلغت عشرة قتلى و21 جريحاً، فيما نفى محافظ ديالى عبد الناصر المهداوي ان يكون اتهم «مجاهدين خلق» باستهداف مواكب عاشوراء. وقال مصدر في وزارة الداخلية (أ ف ب) ان «حصيلة انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا مواكب حسينية في الغزالية بلغت عشرة قتلى و21 جريحاً نقلوا الى المستشفيات القريبة». وأكد ان «عبوتين زرعتا قرب موكبين في الشوارع الرئيسية في الحي انفجرتا قرابة الخامسة مساء». ويعد حي الغزالية من الأحياء التي كان تنظيم «القاعدة» يسيطر عليها قبل ان تتمكن السلطات من طرده. وكانت مصادر أمنية في محافظة ديالى أفادت ان 14 شيعياً اصيبوا في انفجار قنبلة في مدينة الخالص . إلى ذلك، نفى محافظ ديالى عبد الناصر المهداوي أن يكون اتهم منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة بالتورط في أعمال عنف استهدفت مواكب لإحياء ذكرى عاشوراء في بعقوبة ومندلي، فيما شنت القوات الأمنية حملة عسكرية شرق بعقوبة في مسعى للحيلولة دون تنفيذ المزيد من الهجمات. وكانت وسائل إعلام نسبت إلى المهداوي اتهامات بضلوع منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية بالهجمات التي أدت الى مقتل وإصابة العشرات في هجمات نفذها انتحاريون. وفي تصريح إعلامي، تلقت «الحياة» نسخة منه، أكد المهداوي ان «المنظمة منزوعة السلاح ومحاصرة، وتحظى بالحماية الدولية ومسيطر عليها من كل الجهات، ولا يمكن لأعضاء هذه المنظمة القيام بأى نشاط». وأشار الى ان «وجود المنظمة شمال شرقي محافظة ديالى وضمن حدود قضاء الخالص جاء وفق اتفاقات دولية ولا دخل للإدارة المحلية في هذا الملف الذى يقع ضمن صلاحيات الحكومة المركزية تحديداً». ودعا «وسائل الإعلام الى توخي الدقة فى نقل التصريحات». وفيما دعا عضو مجلس محافظة ديالى دلير حسن ساية الى «اتخاذ اجراءات استثنائية وحازمة خلال هذه الفترة لمنع حصول اي خرق امني يؤدي الى ازهاق ارواح المدنيين الابرياء»، مؤكداً في الوقت نفسه ان «على الاجهزة الامنية الحرص على رفع وتيرة التعاون مع المواطن للوصول الى المعلومة الاستخباراتية في وقت مبكر لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع حصول الخروقات». وكان انتحاري فجر نفسه وسط موكب للزوار الشيعة الأحد اسفر عن مقتل ستة اشخاص، فيما نجا مدير العمليات في ديالى العقيد راغب العميري من محاولة اغتيال اثناء تفقده مكان الهجوم الذي اسفر عن اصابة اربعة وعشرين شخصاً. وتمكن انتحاري من تفجير نفسه الإثنين الماضي في خيمة اقيمت للمعزين الشيعة على رغم اكتشافه في دور مندلي، التابعة لقضاء بلدروز، ما أدى إلى مقتل شرطي وثلاثة اشخاص بينهم طفل، وإصابة عشرين. وسبق ان هددت منشورات للتنظيمات المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» باستهداف مواكب العزاء في المدينة، فيما قللت الاجهزة الامنية من خطورة هذه التهديدات، مؤكدة نشر 18 الف عنصر لتوفير الحماية للمواكب ومجالس العزاء. وفيما تبلغ غداً الخميس الاحتفالات ذورتها، شنت القوات الامنية حملة لملاحقة المجموعات المسلحة. وأكد الناطق باسم قيادة الشرطة في ديالى الرائد غالب عطية الكرخي «اعتقال 50 شخصاً في مناطق متفرقة من بعقوبة للحيلولة دون تنفيذ هجمات انتحارية».