دعا كبار العلماء المسلمين في كوسوفو شبان هذا البلد الذين التحقوا بالثوار في سورية إلى التوقف عن القتال والعودة إلى بلدهم. وأفاد بيان صادر عن المجلس الممثل للمسلمين في كوسوفو، أن الانخراط في القتال في سورية «ليس له علاقة بالمبادئ الدينية» بل هو يطيل حياة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ويطيل أمد معاناة شعبه. وتُقدّر السلطات في كوسوفو عدد المسلمين من أصول ألبانية الذين التحقوا بالثوار في سورية بنحو 150 شخصاً قُتل منهم قرابة 12. وجاءت مناشدة العلماء المسلمين للذين ذهبوا للقتال في سورية بعد أيام فقط من اعتقال سلطات كوسوفو ستة من أصول ألبانية بشبهة التورط في مؤامرة لشن هجمات إرهابية. وبين هؤلاء الستة واحد يُعتقد أنه شارك في القتال إلى جانب الثوار في سورية. وتشعر سلطات كوسوفو، وغالبية سكانها من المسلمين، بقلق من تصاعد التشدد في أوساط مواطنيها، علماً أن هذا البلد مؤيد قوي للولايات المتحدة. الجهاديون الألمان وفي برلين، قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني إن الجهاديين الألمان يتوجهون إلى سورية بأعداد متزايدة، ولا يجدون صعوبة في إجراءات السفر إلى هناك، ويندمجون بسرعة في مجموعات متشددة أجنبية حيث لا يكون هناك حاجة إلى التحدث بالعربية. وقال هانس جورج ماسن رئيس جهاز «بي أف في» إن ضباط استخباراته يعرفون ب 220 مواطناً ألمانيا يقاتلون في سورية، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، وقد ارتفع ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالعام الماضي. وقال رئيس الاستخبارات في مقابلة: «بالنسبة إلى الشبان الذين يريدون خوض الجهاد، فسورية تُعتبر مثيرة جداً للاهتمام». وتابع: «من السهل الوصول إلى هناك، لا تحتاج سوى إلى بطاقة تعريف بهويتك، (تذكرة) سفر إلى تركيا وأخرى محلية نحو الحدود (مع سورية)». وقال: «متى ما وصلت إلى هناك فيمكن بسهولة الانخراط في كتائب، ويمكنك أن تقاتل إلى جانب أشخاص يتحدثون نفس لغتك»، مشيراً إلى أن اللغة -خصوصاً في أوساط الذين أشهروا إسلامهم- كانت في السابق عائقاً يصعّب على المسلمين الألمان الالتحاق بحروب خارجية. وكانت الاستخبارات الداخلية الألمانية (بي أف في) قالت في تقريرها السنوي للعام 2012 إن عدد المتشددين المسلمين الألمان الذين يتوجهون إلى أفغانستانوباكستان قد انخفض انخفاضاً كبيراً نتيجة أن هاتين المنطقتين باتتا خطيرتين جداً على المسلحين الناشطين فيهما. وفي المقابل، بدأت مصر وسورية تجذبان أعداداً أكبر من الألمان، خصوصاً بعد تركيز إعلامي أكبر على سورية. وفي حين أن السفر إلى باكستانوأفغانستان يحتاج إلى جواز سفر في إمكان السلطات الألمانية أن تسحبه من حامليه إذا اعتبرتهم يشكلون تهديداً أمنياً، فإن السفر إلى تركيا لا يحتاج سوى إلى بطاقة هوية.