اعلن مقاتلون جهاديون واسلاميون "النفير العام" في محافظة حلب في شمال سورية، لمواجهة القوات النظامية التي حققت في الفترة الاخيرة تقدما في ريف المحافظة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان "الدولة الاسلامية" في حلب "اصدرت بياناً دعت فيه كافة الفصائل وسائر المسلمين الى النفير العام للجبهات القتالية لصد العدو الصائل على حرمة واراضي المسلمين". ودعا البيان الصادر مساء الثلاثاء "من لم يستطع النفير لعذر شرعي"، الى ان "يقدم كل ما يستطيع من مال وسلاح"، بحسب المرصد. واقرت الدولة الاسلامية في بيانها ب "تقديم الكثير من الخسائر البشرية في الاشتباكات مع القوات النظامية في محيط اللواء 80 وبلدتي خناصر وتلعرن ومدينة السفيرة" وان القوات النظامية سيطرت على طريق خناصر ومدينة السفيرة وبلدة تل عرن. وحملت "الدولة الاسلامية" ما سمته "الجماعات المتخاذلة في حلب وريفها" مسؤولية خسارة هذه المواقع. واشار المرصد الى ان ستة مجموعات مقاتلة ابرزها "لواء التوحيد" و"جبهة النصرة" و"حركة احرار الشام"، اعلنت الاثنين كذلك "النفير العام" لمواجهة القوات النظامية. واعلن الجيش السوري الاثنين انه سيطر على المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي الواقع جنوب شرق المدينة، بعد ايام من استعادته اللواء 80 المكلف حماية المطار المتوقف عن العمل منذ كانون الثاني/يناير الماضي. وتمكنت القوات النظامية من التقدم في ريف حلب بعد سيطرتها على مدينة السفيرة الاستراتيجية، والتي بقيت لاكثر من عام تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.