جرت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المعارضة أمس حول ثكنة للجيش في غرب مدينة حلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة قبل الظهر أن "الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ الفجر بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط ثكنة المهلب في حي السبيل في حلب يرافقها سقوط قذائف على المنطقة"، مشيرا إلى "خسائر بشرية في صفوف الطرفين". وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن محاولة مسلحي المعارضة الاستيلاء على هذه الثكنة ليست جديدة، مشيرا إلى أن الثكنة تضم عددا كبيرا من عناصر القوات النظامية. وفي ريف حلب، أفاد المرصد عن "تعزيز القوات النظامية حواجزها في بلدة خناصر ومحيطها التي سيطرت عليها أول من أمس بعد اشتباكات عنيفة" مع مقاتلي المعارضة. وكان المرصد أفاد عن مقتل تسعة مواطنين بينهم ستة أطفال وسيدتان جراء القصف الذي رافق اقتحام القوات النظامية لقرية خناصر. وقال أحد سكان خناصر إن "الدبابات والطيران" شاركت في الاشتباكات التي "استمرت أكثر من ست ساعات قام مسلحو جبهة النصرة في نهايتها بالانسحاب من البلدة نحو مدينة السفيرة". وفي محافظة حماة، قال المرصد إن بلدة كرناز تتعرض لقصف من القوات النظامية بمشاركة الطيران الحربي، وإن اشتباكات عنيفة تستمر منذ أيام عدة على أطراف البلدة. وأضاف أن البلدة تعاني من "حالة إنسانية سيئة" وقد "نزح عدد كبير من سكانها بسبب القصف".