يعيش الاتحاد «النادي» على صفيح ساخن كُتب له أن يواجهه في الأعوام الأخيرة، حتى أصبح الثمانيني العملاق أمام مصير غامض ومستقبل مجهول، فالنادي الذي يشكل ركناً أساسياً من أركان رياضتنا لم نعد نعرف من سينقذه ممن سيقوده إلى مزيد من المتاعب!! تعددت الإدارات.. وتعاقب الرؤساء.. وتبدل الأعضاء.. ولم يتغير شيء!! كل إدارة تقول إنها ستنقذ الموقف ثم نجدها في نهاية المطاف تبحث عن الإنقاذ! يجتمع الأعضاء خلف أبواب مغلقة.. هناك تدور نقاشات وتظهر تسريبات وينتهي الأمر بابتسامات لم يعد من الممكن توقع نتائجها أو ما تسفر عنه!! يبدو الأمر في كل مرة أشبه ما يكون بتصفية حسابات ليس إلا.. الحقيقة المؤلمة أن الديون تتراكم والأرقام تتضاعف وفترة الانتقالات المقبلة قد تكون عاصفة.. والأكثر ألماً للعاشق والمحب الاتحادي البسيط أن خلافات ناديه الإدارية والشرفية باتت مؤثرة في مسيرة ومصير فريقه، وهو الذي كان يُضرب به المثل في حماية كرته ولاعبيه مما يحدث خارجاً. الثمانيني الوقور تاريخاً وإنجازاً يواجه متاعبه هذه الأيام بدعم خالص من محبيه وجماهيره وعشاقه الذين لم يتوقفوا عن مؤازرته ولم يغيبوا لغيابه، بل ظلوا يحتملون معاناته ويتألمون لآلامه.. ظلوا معه ولم يمنوا عليه يوماً، حتى وهو يقدم أقل مستوياته ويتراجع في نتائجه وقفوا إلى جانبه وقاسموه رغيفهم وقيمة قوتهم اليومي، إنهم العاشقون حقاً له، بل ركيزته الأساسية ومصدر قوته. اليوم في عز هذه الأجواء ووسط هذا الواقع لا أرى سواهم أجدر بمعرفة كل ما يدور تجاه ناديهم، فهم أصحاب الحق في الاطلاع على ما يحدث، ومعرفة ما سيتم الترتيب له.. هذا الأمر يدفعني وكل منصف إلى المطالبة بمنح جماهير الأندية حق التصويت الدائم في جمعياتها العمومية، فهؤلاء العشاق أو من يمثلهم من مجلس الجمهور يحق لهم دون غيرهم تحديد المصير، ليس في الاتحاد فقط بل في أنديتنا عموماً، وهو الجانب الذي آمل أن تتم معالجته من شؤون الأندية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فالجمعيات العمومية بحاجة إلى منح الجماهير الأغلبية الكبرى ليكون صوتها الأقوى تأثيراً لأنه صوت صادق يسعى لمصلحة الكيان ولا يرضخ للمصالح الذاتية. [email protected]