31 نقطة فقدها الفريق الاتحادي الأول لكرة القدم خلال 20 جولة من منافسات مسابقة دوري زين للمحترفين للموسم الرياضي الحالي جاءت حصيلة طبيعية بعد 9 خسائر و4 تعادلات فيما حقق 7 انتصارات فقط خلال المواجهات الماضية احتل بها المركز السابع في سلم ترتيب الدوري وهذا الرقم الذي وصل إليه والترتيب الذي يقبع فيه لا يليق أبداً بمكانة وسمعة عميد الأندية السعودية الذي كان من فرق المقدمة منذ 17 سنة الماضية حقق خلالها العديد من الانجازات والبطولات المحلية والاقليمية والقارية كون بها مكانة لدى عشاقه حتى امتدت سمعته الى اقطار العالم وما يقدمه الفريق الاتحادي ليس هو الاتحاد الذي تغنت به آسيا بعد أن تربع على عرش القارة خلال موسمي 2004 و 2005. تغييرات مؤثرة جاء هذا الاخفاق الاتحادي نتيجة لسلسلة من التغييرات الادارية التي تعاقبت على رئاسة الثمانيني الوقور خلال ثلاث سنوات مضت كانت مليئة بالاحداث والانقسامات التي ساهمت في حال نادي الاتحاد وجاءت ادارة اللواء محمد بن داخل الجهني بعد ان تسلم رئاسة النادي من خلال الانتخابات وباكتساح جميع الأصوات ليتسلم مفتاح الرئاسة ومعها بدأ في تشكيل ادارته مستعيناً ببعض الخبرات الادارية التي اكتسبها خلال وجوده وقربه من جميع الادارات الاتحادية وسط تفاؤل وترقب كافة الجماهير الاتحادية والاوساط الرياضية. ومع مرور الوقت بدأت الادارة الاتحادية في ايجاد بعض القرارات اعتبرها بعض النقاد طبيعية في ظل النتائج التي كان يحققها الفريق الكروي ولأنه المرآة الحقيقية لعشاق العميد واجهت الإدارة الاتحادية الكثير من المشاكل بعد سلسلة من الاخفاقات للفريق الأول لكرة القدم خاصة أن الادارة كانت تود الوصول الى تحقيق افضل النتائج بعد ان وجدت من ينادي بسياسة الاحلال في الفريق وتغيير بعض الأسماء الادارية التي كانت تقود الفريق خلال الفترة الماضية. وزادت التغييرات في النادي عن حدها الطبيعي وأصبحت الادارة الاتحادية تصدر قراراتها بعد كل اخفاق ملازم للفريق أو ظهور مشكلة على السطح وخلال هذه الفترة التي لم تكمل عامها الأول في رئاسة نادي الاتحاد تستقبل استقالات كثير من الأسماء أو اقالة لبعض العناصر وجاءت 4 أسماء من أعضاء مجلس الادارة تقدموا باستقالاتهم لتضع ادارة اللواء محمد بن داخل في وضع حرج للغاية بعد استقالات تقدم بها ابو النجا وصالح باهويني وعمر الحميدان وعبد الرزاق خميس وهو ما ينبئ بوجود خلل اداري قد يؤدي الى مزيد من المتاعب فيما لو تقدم بعض الأعضاء من مجلس الادارة لتقديم استقالاتهم فمتى ما بلغ النصاب النصف فإن ذلك يؤدي الى حل الادارة الاتحادية، هذه الاستقالات التي تقدم بها الأعضاء محض ارادتهم وعن قناعة تامة فيما كانت هناك بعض القرارات التي اصدرتها ادارة النادي بحق بعض الأسماء التي كانت تعمل تحت مظلة ادارة اللواء ابن داخل وذلك بعد ان تم ابعاد العديد من الأسماء في مقدمتهم حمزة ادريس وحسن خليفة وجمال فرحان وعبد الله فوال وعبد الله غراب. 9 خسائر مؤلمة 9 خسائر مؤلمة تعرض لها الفريق خلال الفترة الماضية في بطولة الدوري و9 أسماء تقدمت بالاستقالة أو تمت اقالتها تضع ادارة ابن داخل على صفيح ساخن وسط تساؤلات عريضة عن اسباب هذه القرارات التي قد تؤثر على سير المخطط الذي ينوي ابن داخل تطبيقه فيما تبقى من منافسات الموسم واعادة الهيبة للفريق الاتحادي وعودته لوضعه الطبيعي. وهناك ارتياح كبير من الجماهير الاتحادية ودعم غير محدود تلقاه الادارة الاتحادية من قبل الجماهير الاتحادية التي تهدف الى استقرار النادي بعد سلسلة من التغييرات التي زادت من المشاكل ولم توجد معها الحلول وهذا الدعم يأتي من الجماهير لثقتها في ادارة اللواء ابن داخل على تحقيق النجاح خاصة بعد التغييرات الفنية التي اجرتها الادارة بالتعاقد مع المدرب الاسباني راؤول كيندا خلفاً للمدرب السلوفيني ماتياج كيك والتفاؤل الكبير الذي يحدو الادارة الاتحادية، ولكن لو استمر الاخفاق للفريق الكروي خاصة بعد هذه التغييرات ستكون الادارة الاتحادية في حرج كبير امام جماهير الاتحاد العريضة وستكون المسؤولية مضاعفة عليها وستتضح الصورة بشكل اكبر نهاية الموسم من خلال بطولتي كأس الأبطال ومنافسات البطولة الآسيوية. وفي نهاية الأمر ستكون هذه التغييرات سلاحاً ذا حدين ربما تضع من ادارة اللواء محمد بن داخل في مقدمة الادارات التي كان لديها الجرأة في اتخاذ القرار فيما لو تحسن أداء الفريق وتحقيق نتائج ايجابية خلال الفترة المقبلة وخروج الفريق ببطولة في هذا الموسم سينهي كافة المشاكل الاتحادية فيما لو استمرت المشاكل وزاد الاخفاق وتعرض الفريق لخسائر مماثلة لما قدمه خلال الفترة الماضية ستصبح الادارة الاتحادية في مهب الريح ستتعرض للعديد من الانتقادات والمشاكل. اللاعبون على المحك يبقى لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بين نجاح وفشل ادارة ابن داخل وهم المقياس الحقيقي لتقييم هذا الادارة واصدار الاحكام عليها وما قامت به الادارة الاتحادية مؤخرا من تغييرات فنية ومنح كافة الصلاحيات للمدرب الجديد للتعامل مع اللاعبين يضع الادارة في منأى عن الفشل فالمسؤولية سيتحملها المدرب ويتقاسمها معه اللاعبون فأي تخاذل أو تقصير ستتضح معالمه لدى الجماهير الاتحادية وهنا يأتي دورها في الوقوف بجانب ادارة ناديها متى ما رغبت في انتشال الفريق من وضعه الحرج والظروف التي مر بها خلال الفترة الماضية. طموح المدرب تشير المعلومات الأولية المرصودة عن المدرب الجديد راؤول كيندا عن قدوم مدرب يملك الطموح ويحدوه الأمل والتفاؤل في احداث نقلة نوعية في الجوانب الفنية والانضباطية التي يحتاجها الفريق الاتحادي والبوادر تبشر بعودة الفكر التدريبي الذي كان يسلكه المدرب الروماني الداهية يوردانسكو ويبقى دور الادارة الاتحادية كبيراً في دعم توجه المدرب والوقوف الى جانبه مهما كانت نتائج القرارات التي يتخذها خاصة أن لديها الفكرة الكافية والخبرات السابقة التي ساهمت في اقالة العديد من المدربين رغم ما حققوه من نجاحات لأسباب تعرفها الادارة الاتحادية ويعرفها الجمهور الاتحادي الحصيف وحتى لا تتكرر المآسي السابقة لا بد من دعم كلي لكافة الاجراءات وتنفيذ جميع المطالب للمدرب الجديد حتى يستطيع العمل في بيئة صالحة سينتج عنها صناعة فريق قوي منافس كما عهدته الجماهير السعودية وعودة الروح الاتحادية.