عشية انطلاق الحملة الانتخابية في موريتانيا رسمياً، أعلن زعيم المعارضة، رئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه، أن «لا عبرة في أي انتخابات سياسية في البلاد لا تشارك فيها منسقية أحزاب المعارضة»، مؤكداً باسم المنسقية إن انتخابات 23 الشهر الجاري مرفوضة. وقال ولد داداه خلال كلمة مختصرة ألقاها باسم قادة المنسقية في اختتام مسيرة شعبية نظمتها قوى المعارضة مساء أول من أمس: «نرفض القمع والاضطهاد المعنوي والعسكري الذي يمارسه النظام على الشعب بوسائل الشعب». وتولى القيادي في المنسقية باآمدو ألسان، ترجمة كلمة ولد داداه إلى اللغة «البولارية». من جهة أخرى، نقلت وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة للأنباء عن مصادر أن رئيس الحكومة مولاي ولد محمد لغظف لم يوقع بعد مرسوم إنشاء المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات، على رغم أن الحملات الدعائية انطلقت مساء أمس في البلاد. واعتبرت المصادر أن الحكومة الموريتانية تحاول إفراغ المرصد من مضمونه، من خلال تشكيله قبل ساعات قليلة من انتهاء الحملات الانتخابية، وذلك فضلاً عن الغموض الذي يحيط بعملية اختيار أعضاء المرصد المعنيين بمراقبة العملية الانتخابية. في غضون ذلك، استعدت مختلف المدن الموريتانية لانطلاق الحملات الانتخابية منتصف ليل اليوم، وسط استنفار الأحزاب التي أكملت استعداداتها وهيأت شعاراتها للدخول في السباق الانتخابي. وهيأت الأحزاب المشاركة في الاستحقاق مقرات حملاتها الانتخابية، وكثفت من سلسلة الاجتماعات مع ناشطيها ومنتسبيها تحضيراً لانطلاق الحملات. وعقد المرشحون أمس، سلسلة اجتماعات مع المواطنين من أجل حضهم على التصويت وتحكيم الضمير وعدم الارتهان للأجندات من أجل مستقبل مشرق للبلاد. في المقابل، عمدت «حركة 25 فبراير» المعارضة إلى نشر شعارات مناوئة للانتخابات، واصفةً إياها ب «العشائرية» و«الأحادية».