نصب رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف مساء الثلاثاء بنواكشوط لجنة وطنية مكلفة بالإشراف على الأيام التشاورية التي ستنطلق السبت القادم لتبحث الأزمة السياسية بالبلاد، وتهيئ لتنظيم انتخابات رئاسية في العام القادم حسب برنامج المؤسسة العسكرية الحاكمة. وتتكون اللجنة المذكورة من 11 عضوا، بينهم ثلاثة وزراء وخمسة برلمانيين ورئيسا بلديتين، في حين وجهت الدعوة ل900 شخصية لحضور التشاور من ضمنها الرؤساء السابقون للبلاد، ورؤساء الحكومات السابقون، وسياسيون ونقابيون ووجهاء اجتماعيون. كما وجهت الدعوة أيضا ل26 دولة لحضور هذه الأيام التي تسميها الحكومة (المنتديات العامة للديمقراطية)، ويرفض الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله المشاركة فيها واصفا إياها بالمهزلة. ولدى تنصيبه اللجنة قال ولد محمد لغظف إن حكومته تتوخى من الأيام التشاورية (أن تقدم اقتراحات ملموسة وواقعية لتنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة)، إضافة إلى (وضع الآليات وإنشاء المرافق الأساسية لتفادي تكرار الانسداد المؤسسي والعراقيل الهيكلية التي تكرس السلطة الفردية). وبالتزامن مع تنصيب لجنة التشاور أعلن زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داده أن حزبه سيتخذ قراره النهائي بشأن المشاركة أو عدمها يوم الخميس القادم. ولم يستبعد ولد داداه الذي يقود تكتل القوى الديمقراطية -أكبر الأحزاب الموريتانية- أن يشارك في التشاور، كاشفا في هذا السياق عن لقاء جمعه أمس مع رئيس الوزراء لبحث إمكانية وظروف مشاركة التكتل في هذه الأيام التشاورية.