بعد إعلانه المشاركة للمرة الأولى في تاريخه في الانتخابات البرلمانية والبلدية الموريتانية المقررة في 23 الشهر الجاري، قرر أنصار حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) التبرع براتب شهر لمصلحة الحملات الدعائية للحزب الإسلامي. وأفادت وكالة «الأخبار» الموريتانية الخاصة أمس، بأن الحزب أوعز إلى منتسبيه بضرورة التبرع، من أجل مساعدة «إخوتهم» الذين يخوضون الانتخابات. ونقلت عن مصادر أن لجنة مركزية في الحزب تشرف على التبرعات، وستكون النواة الأساسية لتمويل الحملة الدعائية ل «تواصل» خلال الحملة الانتخابية. ويخوض حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الانتخابات في أكثر من 153 دائرة محلية، كما ينافس على 100 مقعد في البرلمان. في غضون ذلك، حذر المختار ولد الشيخ القيادي في حزب تكتل القوى الديموقراطية المعارض، من ان نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز يحضر لإجراء «مهزلة انتخابية». واعتبر ولد الشيخ أن «المسار الأحادي الذي سلكه النظام لن يجدي نفعاً، اذ لن يزيد الأزمة السياسية إلا تفاقماً»، معتبراً أن «الزج بالوزراء واستغلالهم للتعبئة للحزب الحاكم يكشف زيف الحياد الذي تتشدق به الدولة». واستغرب إرسال وزير الصيد إلى مدينة نواذيبو من أجل ترغيب رجال الأعمال هناك بالتصويت للحزب الحاكم «عبر إغداق الوعود عليهم». الى ذلك، قال زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة نواكشوط الاثنين، إن «البلد يعيش في مأزق حقيقي بفعل سياسة التخبط التي ينتهجها الرئيس محمد ولد عبدالعزيز»، مشدداً على أن الوقت حان للتخلص من نظام «نهب البلد والتلاعب بمقدراته». وأشار ولد داداه إلى أن منسقية المعارضة تدرس تقديم شكوى ضد ما سمّاه التلاعب بأصوات الناخبين في انتخابات عام 2009. ولم يستبعد أن ترفع المنسقية دعوى قضائية ضد شركة بريطانية متهمة بدفع رشاوى للفوز بصفقة صنع بطاقات الانتخاب في عام 2009. في الوقت ذاته، اعتبر رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود أن «فضيحة الشركة البريطانية تؤكد فساد النظام وتتطلب تحقيقاً محايداً يكشف تفاصيلها للرأي العام».