طالب المشاركون في اللقاء الثالث لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في ختام جلساته في منطقة تبوك أمس، بتأسيس مرصد وطني للقضايا الوطنية لإيجاد آليات فاعلة لمتابعة وتوجيه ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعين الجهات المعنية إلى تفعيل دور الأسرة، ووسائل الإعلام. وأكد المشاركون والمشاركات وأعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أهمية نشر ثقافة الحوار لمواجهة التطرف، وتفعيل دور الأسرة لمواجهة التطرف لدى الشباب، مشيرين إلى دور المؤسسات التربوية والإعلامية في نقل الصورة الإيجابية للوطن، وأهمية تسليط الضوء على الجوانب الخفية للتطرف، وأهمية إعادة نشر مفهوم الوسطية، وتشجيع الحوار داخل الأسرة الواحدة. وشدد المشاركون على ضرورة إيجاد مرصد وطني بآليات فاعلة، بهدف التبصير والتوعية بما يمكّن الشباب، على وجه الخصوص، من الوعي بالقضايا الواقعية التي تبعدهم عن الوقوع في فخاخ التطرف والتشدد، والعمل على إيجاد مراكز استشارية مهنية ومتخصصة لمساعدة الشباب في علاج مشكلاتهم، وتبصيرهم بالأسس السليمة التي تعمل على دمجهم في الحياة الاجتماعية وتحويلهم إلى طاقات فاعلة، والاهتمام بعلاج النظرة التشاؤمية إلى الحياة وإلى الآخر، ومواجهتها بالأساليب الموضوعية القادرة على احتواء تلك النظرة، وتوجيهها بما يحقق المواطنة الصالحة والتكامل الاجتماعي. من جهته، أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أهمية موضوع اللقاء للمركز ولجميع مواطني المملكة، والآمال التي يعلقها على نتائج اللقاء المركز والقائمون عليه، للإسهام في الأفكار والرؤى التي تساعد في مواجهة التطرف. من جهته، أبدى عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ قيس مبارك، أمله بأن تسهم الرؤى والأفكار التي يطرحها المشاركون والمشاركات في تحقيق النتائج المثمرة، مبيناً أن أصل الحوار النصيحة والبحث عن الحقيقة. بدوره، شدد عضو مجلس أمناء المركز الدكتور حسن بن فهد الهويمل على ضرورة النتائج التي سيتوصل إليها المشاركون والمشاركات في تعزيز التلاحم والتكاتف بين أبناء المجتمع الواحد، وتوحيد الأهداف والكلمة في مواجهة مخاطر التطرف. وقال إن المركز يأمل من عقد هذه اللقاءات بأن تؤدي إلى مناقشة الآراء بجدية وإخلاص، واستطلاع الآراء، وتعويد هذا الجيل على مبدأ الحوار، وهو ما يتطلع إليه المركز وما يتطلع إليه رائد الحوار ومؤسسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.