يعيش لبنان تحت وطأة التأزم الأمني الذي يتخذ أشكالاً مختلفة. فمن أمن طرابلس المتوتر بفعل الحوادث الفردية المتنقلة داخل المدينة على رغم وقف الاشتباكات على خطوط المواجهة بين باب التبانة وجبل محسن، وعدم تمكن الدولة اللبنانية من التحقيق مع رئيس الحزب العربي الديموقراطي علي عيد على خلفية تفجيري طرابلس، سجلت امس سلسلة حوادث امنية، ابرزها في منطقة بعلبك حيث سقط شهيد للجيش اللبناني، اثناء ملاحقة احد المطلوبين الذي قتل ايضاً، واطلاق المانيين كانا اخطتفا اول من امس في المنطقة المذكورة، اضافة الى إشكال عائلي في مستيتا جبيل، أودى بحياة 4 أشخاص وأوقع 3 جرحى. وأبدى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أسفه لسقوط شهيد للجيش في منطقة التبانة وآخر في الدار الواسعة في بعلبك، وحذر من «مغبة التعرض للجيش والعسكريين»، مهنئاً الجيش بالمهمات التي ينفذها. وشجعه على اكمالها و»التشديد على ضبط الامن والحفاظ على الاستقرار». كذلك، تابع سليمان «الحادث المؤسف» ذي الطابع الفردي الذي وقع في منطقة مستيتا في جبيل وطلب الى القضاء والاجهزة المعنية «تكثيف التحقيقات لجلاء ملابسات ما حصل». ودان سليمان حادثة الباص التي حصلت في منطقة التبانة بعد الظهر، وأجرى اتصالاً بقائد الجيش العماد جان قهوجي واطلع منه على التفاصيل والتدابير التي اتخذها الجيش لمعالجة القضية وضبط الوضع. كما اتصل بالمديرالعام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص للغاية نفسها. وطلب من الأجهزة المعنية ملاحقة المرتكبين واحالتهم الى القضاء المختص. وشكّل الامن في طرابلس محور لقاء أمني عقده رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الكبيرة ضم وزير الداخلية مروان شربل والعميد ابراهيم بصبوص. وتم خلال الاجتماع البحث في الأوضاع الأمنية في المدينة وضرورة تكثيف قوى الأمن الداخلي اجراءاتها الأمنية خارج مناطق التوتر. كما تم إستكمال البحث في موضوع ضبط مخالفات البناء والتحضير لاجتماع موسع سيعقد في القصر الجمهوري لهذه الغاية. وكان موضوع طرابلس مدار بحث بين ميقاتي وسفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان انجلينا أيخهورست التي قالت: «ناقشت مع الرئيس ميقاتي الوضع في مدينة طرابلس وكيفية مواجهة كل السلطات للوضع الخطير فيها، ويجب أن تكون هناك إجراءات على الصعيد الوطني لحماية الطرابلسيين»، مشيرة الى إن «الخطة الأمنية واضحة ونحن ندعم كل السلطات المسؤولة لتنفيذها وهو أمر مهم».