تابع الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاحداث الداخلية مع قائد الجيش العماد جان قهوجي واطلع منه وفق المكتب الاعلامي للقصر الجمهوري، على الاجراءات التي اتخذتها القيادة خصوصاً في طرابلس لضبط الوضع الأمني ووضع حد للمخالفات وإحالة المخلين والمرتكبين على القضاء.كما اطلع من قائد الجيش على الاجراءات لتحرير المخطوفين في لبنان وإطلاقهم. وفي السياق، رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات أمنية في السراي الكبيرة، تناولت الأوضاع في طرابلس والملفات الأمنية المطروحة لا سيما حوادث الخطف وطلب من الاجهزة الأمنية تكثيف تحقيقاتها لكشف ملابسات هذه الحوادث وإطلاق المخطوفين سريعاً. وعرض ميقاتي مع وزير الداخلية مروان شربل الأوضاع الأمنية والتطور الحاصل في موضوع المخطوفين. وتطرق البحث وفق المكتب الاعلامي في السراي، الى موضوع الجريمة التي وقعت فجر السبت الماضي في منطقة دوحة الحص وأودت بحياة كمال الشيخ موسى ومصطفى رامز شقيف. وطلب ميقاتي من وزيري الداخلية والعدل (شكيب قرطباوي) تكثيف التحقيقات في الجريمة والاسراع في كشف ملابساتها لا سيما أنها تسببت بتوتر شديد في المنطقة على خلفية صراعات حزبية. وأوضح المكتب انه «تم تسطير الاستنابات القضائية على خلفية الحوادث الأمنية التي حصلت في مختلف المناطق». واطلع ميقاتي من العماد قهوجي على المراحل التي قطعها الجيش في تنفيذ الخطة الأمنية الشاملة لمدينة طرابلس وطلب منه «متابعة التشدد في ضبط الوضع وتوقيف جميع المخلين بالأمن»، مؤكداً «أن الاجتماع الوزاري والنيابي الذي عقد في دارته في طرابلس الاسبوع الفائت والاجتماعات المتلاحقة جددت تأكيد دعم الجيش ورفع الغطاء عن جميع المخلين بالأمن، وهذا ما يشكل دفعاً اضافياً لعمل الجيش والأجهزة الأمنية المختصة». الى ذلك، نقل زوار ميقاتي عنه ان خطف المواطن الكويتي «ليس لغايات سياسية وأنه مهتم اهتماماً كبيراً بإطلاقه، كونه ينتمي إلى دولة شقيقة لها أياد بيضاء على لبنان وشعبه، وأنه يبذل (ميقاتي) حالياً أقصى الجهود لتحريره في أسرع وقت».