فتحت القفزة الهائلة التي شهدتها الدراما التلفزيونية طوال الأعوام الخمسة الماضية سواء على صعيد مضامينها أو طرق تصويرها أو إخراجها، شهية كثر من نجوم السينما، سواء من جيل الكبار الذين ظلوا عقوداً طويلة يرون في حضورهم التلفزيوني حرقاً لبريقهم السينمائي، أو من جيل الشباب الذي يعاني مشاكل متعددة في تنفيذ مشاريعه السينمائية بسبب الصعوبات الإنتاجية، والأحداث السياسية التي تمر بها مصر منذ ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011، وما صاحبها من ارتباك غير مسبوق في سوق السينما. وتسعى جهات الإنتاج من جانبها إلى استغلال رغبة هؤلاء النجوم في العمل التلفزيوني على اعتبار أنهم يحترفون التمثيل ولا يجيدون شيئاً غيره، فتعرض عليهم أجوراً خيالية تعرف مسبقاً أنها قادرة على تعويضها، خصوصاً أن تسويق مسلسلات تحمل أسماءهم ييسر عليهم التفاوض مع الفضائيات العربية، كما تغريهم بمواضيع يختارونها بأنفسهم، وربما يتدخلون في كتابة أفكارها وقصصها. غزو مرجّح ويبدو أن الغلبة ستكون في دراما 2014 لهؤلاء النجوم، مقارنة بنجوم التلفزيون الذين ظلوا حاضرين سنوياً في الدراما لأكثر من 20 عاماً. ويأتي في مقدم هؤلاء أحمد حلمي الذي كان مقرراً أن يقدم في رمضان الماضي مسلسل «العملية ميسى» ولكن عدم انتهاء المؤلف إيهاب إمام من كتابة الحلقات، دفع حلمي إلى تأجيله. وتجري التحضيرات حالياً لبدء التصوير قريباً. ويعد المسلسل أول بطولة مطلقة لحلمي في التلفزيون بعدما ركز اهتمامه طوال الأعوام العشرة الماضية على السينما التي قدم لها العديد من الأفلام الناجحة. أما أحمد عز الذي ابتعد عن الدراما التلفزيونية منذ أربعة أعوام حين لعب بطولة مسلسل «الأدهم»، فيعود من خلال مسلسل «صاحب مين؟» الذي كتبه أيمن سلامة، علماً بأنه كان مقرراً أن يقوم ببطولة مسلسل «مولانا» في رمضان الماضي، لكنه اعتذر عنه في اللحظات الأخيرة. وتسعى إحدى الجهات الإنتاجية إلى الحصول على عقد مع كريم عبدالعزيز، الذي قدم في رمضان قبل الماضي مسلسل «الهروب»، خصوصاً أنه انتهى أخيراً من فيلمه الجديد «الفيل الأزرق» أمام نيللي كريم وخالد الصاوي ولبلبة وإخراج مروان حامد. وبعدما حقق هاني سلامة نجاحاً جماهيرياً ونقدياً في تجربته التلفزيونية الأولى «الداعية» في رمضان الماضي، ينوي تكرار التجربة من خلال مسلسل جديد يتولى كتابته حالياً مدحت العدل الذي كتب له «الداعية»، ويسعى سلامة إلى الانتهاء من تصوير باقي مشاهده في فيلم «الراهب» أمام جمال سليمان وصبا مبارك وإخراج هالة خليل حتى يتفرغ تماماً لمسلسله الجديد. بعد الغياب الطويل ويعود محمد رجب بعد غياب ستة أعوام منذ قدم مسلسل «أدهم الشرقاوي» من تأليف محمد الغيطي وإخراج باسل الخطيب، لتأتي عودته من خلال مسلسل «ضرب نار» من إخراج محمد النجار. كما يعود هاني رمزي الذي حافظ على وجوده السينمائي بمعدل فيلم في السنة منذ قدم «جواز بقرار جمهوري» عام 2001، وتأتي عودته من خلال مسلسل «تجول لا إرادي» والذي كان يحمل عنوان «أنا والسفاح وهواك» من إخراج أشرف سالم. كذلك يعود عمرو سعد الذي غاب عن رمضان الماضي بسبب تأجيل مسلسله «بشر مثلكم»، وتأتي عودته من خلال تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «شارع عبدالعزيز» الذي قدم جزأه الأول قبل ثلاثة أعوام. وبعدما ارتفعت أسهم محمد رمضان السينمائية خلال العامين الماضيين وحقق فيلماه «عبده موتة» و «قلب الأسد» إيرادات عالية، يقدم هذا العام أول بطولة تلفزيونية له تحمل عنوان «ابن حلال» تأليف حسان دهشان وإخراج إبراهيم فخر. فيما يقدم تامر حسني المحسوب على السينما، خصوصاً أنه قدم لها عدداً من الأفلام منها «سيد العاطفى» و «حالة حب» و «كابتن هيما» و «نور عيني» و «عمر وسلمى» بأجزائه الثلاثة، تجربته التلفزيونية الثانية بعدما قدم قبل ثلاثة أعوام مسلسل «آدم». ومن كبار نجوم السينما يحضر عادل إمام الذي يحافظ على وجوده التلفزيوني للعام الثالث على التوالي من خلال مسلسل «صاحب السعادة» على أن يشاركه البطولة فاروق الفيشاوي ولبلبة وإخراج رامي إمام، قدم خلال العامين الماضيين مسلسلي «فرقة ناجي عطا الله» و «العراف». ويعود محمود عبد العزيز الذي قدم في رمضان قبل الماضي «باب الخلق» من خلال مسلسل عنوانه «جبل الحلال» من تأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج عادل أديب. أما محمد سعد فيتكتم على المسلسل الجديد الذي يعود به إلى الدراما بعدما قدم في رمضان قبل الماضي «شمس الأنصاري». كما يفكر محمد هنيدي في تقديم جزء جديد من فوازير «مسلسليكو» التي قدم جزأها الأول في رمضان الماضي. أما أحمد السقا فأرجأ مشروعه التلفزيوني الجديد بسبب ارتباطه بتقديم جزء جديد من فيلمه «الجزيرة».