سان فرانسيسكو (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب - تبيّن أن فيروساً جديداً مجهول المنشأ، ويقضي على 80 في المئة من الحالات التي يُصيبها، تسبّب بمجموعة من الإصابات بالحمى النزفية التي رُصدت العام الماضي في جنوب أفريقيا، وكان يُعتقد أن سببها فيروس «إيبولا» الشهير. وأفادت دراسة أعدها الطبيب الجنوب أفريقي نيفيش سولال بأن أول شخص أصيب بهذا الفيروس هو مرشدة سياحية من لوساكا في زامبيا. وتوفيت هذه المريضة والموظفون الثلاثة الذين اعتنوا بها في المستشفى. وأطلق على هذا الفيروس اسم «لوغو» (الحرفان الأولان من كل من لوساكا وجوهانسبورغ)، لكنها نجت بفضل علاجات، بينها الدواء المضاد للفيروسات ريبافيرين الذي يستخدم ضد التهاب الكبد سي وبي. وأوضح الطبيب ان الممرضة احتاجت الى عام كامل لتستعيد عافيتها. وكانت الأعراض الاولى للمرض عبارة عن موجات من الحمى وآلام عضلية وطفح جلدي ثم اسهال وخلل في الوظائف، خصوصاً الكبد. ولم تحدد الطريقة التي انتقل فيها الفيروس، لكن معدّي الدراسة يعتقدون انه جرى من طريق الدم أو إفرازات للجسم ملوثة كما هي الحال في انواع الحمى النزفية الاخرى. ولا ينتقل الفيروس بالهواء، اذ ان كثيرين من الاشخاص الذين كانوا في الغرفة مع المريض لم يصابوا به حتى وهم لا يضعون أقنعة. وصنف هذا الفيروس بين تلك المسببة للحمى النزفية والتي يطلق عليها اسم «ارينافيرس» مثل «فيروس لاسا» الذي ظهر في نيجيريا في 1969. ويبقى مصدر اصابة اول مريض مجهولا. لكن الفيروسات المسماة «ارينافيروس» تنتقل مبدئيا عن طريق فضلات الفئران. وتنتمي الفيروسات المسببة للحمى النزفية الاخرى مثل ايبولا الذي ظهر في 1976 في زائير والسودان، او مرض ماربورغ الذي وصف للمرة الاولى في اوروبا في 1967، الى مجموعة «فايلوفيروس».