واشنطن - «الحياة»، أ ف ب - اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما بعض الجمهوريين بمعارضة مشروعه لإصلاح النظام الصحي، رغبة منهم فقط في تقويض رئاسته، فيما يعد لخطاب يتناول فيه السياسات التي اتبعها لمواجهة أزمة المال العالمية. وأكد في مقابلة بثتها ليل أول من أمس الشبكة التلفزيونية الأميركية «سي بي إس» ان لديه، على رغم ما يبذلون من جهود، الدعم الكافي لتمرير قسم كبير من خطته لإصلاح النظام الصحي الذي يخسر مبالغ مالية كبيرة ويترك عشرات ملايين الأميركيين من دون تأمين طبي. ويؤكد الجمهوريون انهم يعارضون إصلاحات أوباما بسبب كلفتها العالية التي تقدر ب 900 بليون دولار، ويتهمون الديموقراطيين بأنهم يريدون من الحكومة الإشراف على الشؤون الصحية. وكان متوقعاً ان يلقي أوباما خطاباً في وقت متقدم أمس في نيويورك، يتناول فيه السياسات التي اتبعها لمواجهة أزمة المال العالمية. وفي الخطاب المتزامن مع ذكرى مرور سنة على انهيار المصرف الأميركي العملاق «ليمان براذرز»، في تطور شكّل علامة بارزة في تاريخ الأزمة، توقع مساعدون لأوباما ان يوضح الرئيس في خطابه الخطوات التي اتخذها بمجرد توليه الرئاسة في ظل قلق على وضع الاقتصاد الأميركي. ونقل الموقع الإلكتروني ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) قولهم ان مسودة الخطاب دعت إلى تنسيق دولي لمنع تكرار الأزمة، وإنشاء منظمة لحماية حقوق المستهلكين متخصصة بمتابعة الاسواق المالية، ومنح صلاحيات اوسع لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الذي يقوم بوظائف البنك المركزي. وتوقع الموقع ان يحض أوباما في خطابه على اتخاذ اجراءات مالية وتنظيمية لمواجهة المشاكل التي تعوق النمو الاقتصادي، والتي يرى انها ستضع الأساس لنمو اقتصادي ثابت في الأجل البعيد. وأتى خطاب أوباما قبل أسبوع من استضافته قمة مجموعة العشرين. ويؤكد البيت الابيض ان خطة الانقاذ الاقتصادي، التي تضمنت إنفاق نحو 787 بليون دولار، ساهمت في الحفاظ على 1.1 مليون وظيفة. ويرى معارضون، وفقاً لاستطلاعات الرأي، ان خطة الانقاذ لم تؤت ثمارها. وعلى رغم اصرار فريق أوباما على انها أدت الى تحسن نسبي في أوضاع الاقتصاد الاميركي.