أعلنت قبيلة «دينكا نقوك» الإفريقية أمس، أن النتائج الأولية للاستفتاء الأحادي الجانب الذي نظمته لتحديد مصير إقليم أبيي (المتنازع عليه بين دولتي السودان وجنوب السودان)، تشير إلى ترجيح كفة مطالبها بالانضمام إلى الجنوب، في ظل توتر سيطر على الإقليم نتيجة احتجاجات غاضبة نظمتها قبيلة المسيرية العربية المقيمة في شمال الإقليم والتي هددت باجتياح جنوبه في حال إعلان الدينكا الانضمام إلى جنوب السودان. وأكد عضو اللجنة العليا لاستفتاء أبيي عن قبيلة «دينكا نقوك» والقيادي في حزب «الحركة الشعبية» الحاكمة في جنوب السودان، لوكا بيونغ، أن جوبا لن ترفض نتائج الاستفتاء الشعبي الذي جرى في المنطقة. وأضاف أن دولة جنوب السودان لديها «التزام أخلاقي تجاه شعب أبيي»، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية بما فيها الحزب الحاكم، زارت المنطقة وأيدت إجراءات الاستفتاء. وقال بيونغ إن «الدينكا» على اتصال مع كل الولايات في جنوب السودان لتبني نتائج الاستفتاء، مشدداً على قدرة القبيلة على التأثير على برلمان الجنوب لقبول النتيجة. وبدأت أمس عملية فرز الأصوات في مراكز الاستفتاء. وقال الناطق باسم لجنة استفتاء أبيي ماريانو جون، إن النتيجة النهائية ستعلن بعد انتهاء مرحلة الطعون اليوم الخميس. وأكد جون أن نحو 5 في المئة من الدينكا شاركوا في الاستفتاء من أصل 65 ألف ناخب يحق لهم التصويت، وأن النتائج الأولية تشير إلى تغليب قبيلة «دينكا نقوك» خيار الانضمام إلى دولة جنوب السودان. وكان وزير الإعلام والناطق باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي أعلن في وقت سابق رفض جوبا الاستفتاء، مؤكداً أن حكومته ليست طرفاً فيه، وذلك إثر توافق الخرطوموجوبا على التنسيق وعدم التفرد في أي قرار في شأن أبيي. وقال وزير الدفاع السابق، القيادي البارز في قبيلة المسيرية مهدى بابو نمر أبرز، أن قبيلته لن تتردد في المقابل، في إجراء استفتاء على مصير أبيي وإعلان تبعيتها إلى دولة السودان. على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، أن الجيش سيضرب «المتمردين والمتفلتين والمارقين والمرتزقة والخونة وعصابات النهب والسلب»، موضحاً أن مواطني ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق التي ينشط فيها المتمردون سينعمون بالأمن والسلام قريباً. وتابع وزير الدفاع خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية بحضور الرئيس عمر البشير، أن حكومته اهتمت بتطوير القوات المسلحة وتحديثها ومدها بكل الإمكانات العسكرية والتكنولوجية لتتمكن من إحباط «المؤامرات والدسائس» التي تستهدف وحدة الوطن وسلامة أراضيه.