أعلن عمار سعداني الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في الجزائر أمس، أن حزبه «اختار رسمياً رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة مرشحاً للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ربيع عام 2014، لولاية رابعة». وبذلك يكون الحزب الحاكم دشن رسمياً حملة الولاية الرابعة لبوتفليقة، الذي لم يظهر أي إشارات بشأن رغبته الحكم لفترة خمس سنوات جديدة رغم مرضه. وقال سعداني في تجمع حاشد في ولاية البليدة (50 كلم جنوب العاصمة) أن «اختيار بوتفليقة كمرشح للحزب يعود إلى ما تحقق في الفترة التي تولى فيها الحكم سواء على المستوى العسكري باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة أو على المستوى المدني حيث أُنجزت مشاريع عدة بوتيرة تُعد سابقة في تاريخ الجزائر». وأيّد تجمع «أمل الجزائر» الذي يقوده الإسلامي ذي التوجه الحداثي عمار غول والحركة الشعبية الجزائرية التي يقودها عمارة بن يونس المحسوب على العلمانيين التوجه لترشيح الرئيس الجزائري لولاية رابعة متتالية. في المقابل، لا يزال موقف تيار قوي داخل السلطة الذي يفضل ترشيح رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس للرئاسة غامضاً، في حين ينشط التيار الإسلامي في حشد التأييد لمرشح توافقي ليس بالضرورة أن يكون إسلامياً.