لأنه عملة تهديفية نادرة وهداف من طراز فريد يواصل المهاجم السعودي الأبرز ناصر الشمراني (30 عاماً) حضوره الفني اللافت وتوهجه التهديفي الرائع مع فريقه الجديد الهلال في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ومع المنتخب السعودي الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2015 في أستراليا، إذ أحرز الهدف الثاني في شباك منتخب العراق في المواجهة الأخيرة ل«الأخضر» التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان. ويمثل الشمراني المولود في ال23 من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1983 ورقة الرهان الأولى للمدرب الهلالي سامي الجابر الذي أصر على استقطابه من الشباب بعد تألقه أعواماً عدة مع الأخير، إذ يمثل اللاعب اليوم مفتاح التفوق الأزرق في النواحي الهجومية بعد أن أحرز خمسة أهداف حتى الآن «دورية» استقبلتها شباك العروبة والاتفاق والاتحاد والأهلي والرائد، ليعتلي بذلك صدارة الهدافين واضعاً قدمه على طريق لقب «هداف الدوري السعودي» الذي حصده أربع مرات، أعوام 2008 و2009 و2011 و2012، مواصلاً مطاردته القوية لهداف النصر الأسطوري ماجد عبدالله الذي حقق اللقب ذاته ست مرات طوال مشواره الكروي مع الفريق النصراوي. في الهنداوية الحي الشعبي الجبلي في مكةالمكرمة عرفت السعودية مهاجمها الجديد، إذ لعب لفريق الشاطئ في حي الحمراء أحد أقوى فرق أحياء مكةالمكرمة ومنه توجه إلى نادي الوحدة الذي تدرج في فئاته السنية، ليصقل موهبته الهجومية المدرب المصري الراحل محمد علي، حتى وصل الهداف الأسمر إلى الفريق الوحداوي الأول عام 2003، الفرصة الكاملة غابت عن الشمراني مع «فرسان مكة» في ظل بروز عيسى المحياني وعلاء الكويكبي، فحظي بفرص بسيطة حتى طلبه الشباب بنظام الإعارة في شباط (فبراير) عام 2006 ليشارك معه في شكل رائع، وأحرز هدفاً ثالثاً لا ينسى في شباك الحارس محمد الدعيع ليلة النهائي الكبير أمام الهلال، ثم عاد الشمراني إلى الوحدة في آيار (مايو) من العام ذاته، لكنه لم يستمر طويلاً بعدما وجد نفسه في «شيخ الأندية السعودية»، إذ عاد إليه من جديد في آب (أغسطس) عام 2007، ومن يومها بدأ «الزلزال» رحلته التهديفية الحقيقية مع «الليوث».