أكدت مجموعة مسلحة في المعارضة السورية الاثنين أن النظام السوري لم يفرج عن أي من عشرات السجينات السوريات اللواتي كان مقرراً إطلاق سراحهن في إطار عملية تبادل مع تسعة مخطوفين لبنانيين كانت تحتجزهم المجموعة في شمال سورية. وأفرج لواء عاصفة الشمال المتمركز في شمال سورية السبت عن تسعة زوار شيعة لبنانيين بعدما احتجزهم طوال 17 شهراً، بموجب اتفاق قامت تركيا وقطر ولبنان بالتفاوض في شأنه. وفي المقابل، تم الافراج عن طيارين تركيين خطفا في بيروت. وقضى الاتفاق أيضاً بالإفراج عن عشرات السجينات السوريات كان مقرراً أن يصلن الى تركيا. وقال لواء عاصفة الشمال في بيان الاثنين إنه ارسل "موفدين" عنه إلى مطار أضنة في تركيا لاستقبال المفرج عنهن لكن أياً منهن لم تصل. وأكد "ضرورة السعي من كل الأطراف للإفراج الفوري عن الأسيرات وتخفيف آلام الشعب السوري بعودتهن إلى عائلاتهن وأولادهن وفق بنود الاتفاق الموقع بين لواء عاصفة الشمال والوسيط القطري". وأوضح اللواء انه "بسبب احتلال دولة العراق والشام (الاسلامية) لأكثر مقراتنا، اضطررنا لتسريع عملية التبادل وتسليم المحتجزين اللبنانيين دفعة واحدة للوسطاء بضمانة تركية". ونفى اللواء تلقيه أي فدية مالية مقابل الإفراج عن الرهائن اللبنانيين، معتبراً أنه "من الغريب المؤلم ان يتلقف البعض ما نشرته وسائل الاعلام اللبنانية المغرضة من استلام اللواء مبلغاً مادياً مقابل الصفقة".