يحيط الغموض بمصير عشرات السجينات السوريات اللواتي كان يفترض إطلاقهن أمس الأول السبت في إطار صفقة الإفراج عن تسعة لبنانيين احتجزوا ل 17 شهرا لدى مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سورية، وسط صمت سوري رسمي حول الموضوع. وكان مسؤولون لبنانيون طالبوا النظام السوري بإطلاق نساء معتقلات في سجونه وردت أسماؤهن في لائحة سلمها خاطفو اللبنانيين إلى الوسطاء في الملف، وقد تضاربت الأرقام حول إعدادهن وتراوحت بين مئة ومئتين. وتحدثت مصادر مطلعة على ملف التفاوض، عن وجوب حصول «تزامن» بين انطلاق الطائرة التي تقل اللبنانيين المفرج عنهم من اسطنبول متجهة إلى بيروت، وانطلاق طائرة أخرى تقل المعتقلات من مطار دمشق إلى تركيا، بعد أن اشترط الخاطفون المنتمون إلى «لواء عاصفة الشمال» الذي يقاتل النظام، عدم حصول عملية الإفراج على الأراضي السورية. ووصل المخطوفون اللبنانيون قبيل الحادية عشرة من ليل أمس إلى بيروت. وشملت الصفقة أيضا الطيارين التركيين اللذين خطفا في آب/أغسطس في بيروت ردا على استمرار احتجاز اللبنانيين وبهدف دفع أنقرة الداعمة للمعارضة السورية إلى الضغط على خاطفي اللبنانيين المتحصنين قرب حدودها للإفراج عن رهائنهم، بحسب ما أعلنت المجموعة التي خطفتهم. وقد وصل الطياران ليلا إلى بلادهما. أما بالنسبة إلى المعتقلات السوريات، فلم يرد أي تأكيد حول الإفراج عنهن. واكتفى المسؤولون اللبنانيون بجواب موحد حول السؤال عن هذا الموضوع، وهو «يفترض أنهن أطلقن وغادرن سورية»، ونفى الناشطون السوريون معرفتهم بأي شيء عن هذا الموضوع. من جهة أخرى قتل 37 شخصا على الأقل، بينهم عناصر من قوات النظام السوري، وجرح عشرات في تفجير انتحاري أمس، عند أطراف مدينة حماة وسط سوريا، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 37 شخصا قتلوا بينهم 26 مدنيا إضافة إلى عناصر من القوات النظامية، نتيجة تفجير شاحنة مفخخة للقوات النظامية على طريق سلمية - حماة، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الانتحاري ينتمي إلى جبهة النصرة، وقد فجر نفسه قبل وصوله إلى الحاجز، ما تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، بالإضافة إلى جنود نظاميين.