أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين أن فرنسا تدين الاعتداء الذي أودى بحياة أربعة أشخاص أمام كنيسة في القاهرة، كما عبّرت وزارة الخارجية الروسية، عن القلق من الاعتداءات على الأقباط في مصر، داعية إلى وضع حد لأعمال العنف. وقال ألكسندر جورجيني مساعد مدير الاعلام في الخارجية الفرنسية "في المرحلة التاريخية الحساسة التي تمر بها المنطقة برمتها، تولي فرنسا الاهمية الكبرى لوضع مسيحيي الشرق". وأضاف "اننا قلقون للغاية حيال اعمال العنف المتعددة التي تستهدف الاقباط منذ شهر اب/اغسطس خصوصاً، والتي ادت الى تدمير عشرات الكنائس والمؤسسات الدينية"، مذكراً بان حرية الدين او المعتقد حق أساسي تكفله الشرعة الدولية المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية. وتشن الشرطة المصرية حملة بحث عن مسلحين استهدفوا مشاركين في حفل زواج قبطي. فقد وصل رجلان على متن دراجة نارية وفتح احدهما النار على مجموعة كانت تقف امام كنيسة السيدة العذراء في حي الوراق في القاهرة مساء الأحد، في أول هجوم ضد الاقباط في العاصمة المصرية منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في مطلع تموز/يوليو. وتعرضت عشرات الكنائس وممتلكات لمسيحيين عبر البلاد لهجمات وحرائق بايدي متطرفين اسلاميين يتهمون الاقباط بتأييد عزل مرسي. وفي روسيا، نقلت وسائل إعلام محلية عن بيان للخارجية تعليقاً على الهجوم على كنيسة العذراء بالوراق في الجيزة (جنوبالقاهرة) أمس، أن روسيا "تنظر بقلق إلى هذا العمل وغيره من مظاهر الإرهاب، ونحن ندينها". وأضاف البيان "نشير بقلق إلى أن ممثلي الطائفة القبطية في مصر ومراكزهم الدينية كانت قد تعرّضت غير مرة لأعمال عنف، بما في ذلك اعتداءات مسلّحة من قبل مختلف العناصر الإجرامية". وأكدت الخارجية أن روسيا على قناعة بأنه "من الضروري وضع حد لمثل أعمال العنف هذه في إطار جهود السلطات المصرية لضمان الأمن والاستقرار في البلاد". وأضافت أنه "من شأن ذلك أن يقود مصر التي تربط بينها وبيننا علاقات الصداقة التاريخية، الى طريق التطور السياسي والاقتصادي المستقر بناء على مؤسسات سلطة عاملة بفاعلية ومنتخبة ديمقراطياً، وذلك مع الحفاظ على السلام بين الطوائف والوفاق الوطني". وكان 4 أشخاص قتلوا وأصيب 9 آخرون، بهجوم مسلّح أمس على كنيسة الوراق بالجيزة عند انتهاء حفل زفاف فيها.