دانت الفعاليات الدينية والسياسية في مصر، حادث الهجوم على كنيسة العذراء في الوراق (الجيزةجنوبالقاهرة)، الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 18 آخرين. وأعرب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في بيان، عن بالغ إدانته للحادث، واصفاً إياه ب"الإرهابي الأسود، والذي يتنافى مع الدين والأخلاق"، وطالب ب"سرعة ضبط الجناة"، معبِّراً عن "خالص تعازيه لأسر الضحايا". كما دان مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، في بيان، الاعتداء على الأقباط أمام كنيسة الورّاق، داعياً "جناحي الأمة المسلمين والمسيحيين إلى التكاتف والترابط ووأد الفتنة، لكي يقطعوا الطريق على المغرضين الذين يسعون إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد". وشدَّد على أن "الدم المصري كله حرام بلا استثناء، وكل قطرة دم تُراق تمثل خسارة فادحة للوطن"، منبِّهاً إلى أن "الاعتداء على الكنائس بالهدم أو تفجيرها أو قتل من فيها، أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة". وعبَّر علام عن "بالغ تعازيه لأسر الضحايا، وتمنّى للجرحى الشفاء العاجل ولمصر وشعبها العظيم دوام الوحدة والأمن والاستقرار". من جهته، دان رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي الحادث، واصفاً إطلاق النار على مواطنين أبرياء خلال مشاركتهم في مراسم زفاف بأنه "عمل إجرامي خسيس، لن ينجح في التفريق بين عنصري نسيج الوطن مسلميه ومسيحييه". ودعا الببلاوي الجهات الأمنية إلى "بذل الجهود لكشف ملابسات الحادث، وسرعة القبض على مرتكبيه، ووجه بتوفير الرعاية الطبية العاجلة للمصابين في الحادث، كما أعرب عن خالص تعازيه لأسر المتوفين".