القيادة تعزي ملك البحرين وتهنئ رئيس أذربيجان    موسم الرياض يعيد جودة الحياة    انطلاق أعمال النسخة السابعة من ملتقى الصحة العالمي في ملهم    السعودية والصين.. سياحة وتراث وثقافة !    أومودا وجايكو تفتتحان أول وأكبر مركز متكامل عالمياً في مدينة الرياض    تمكين الشباب وتعزيز المجتمع الحيوي.. الأمير سعود بن نايف يدشّن مبادرة "الشرقية تبدع"    أمير القصيم يستعرض الإستراتيجية التنموية    نائب أمير مكة يطلع على إستراتيجية "إعمار المدينة الاقتصادية"    انتخابات أمريكا والملف الاقتصادي الملتهب !    تعزيز التعاون البرلماني مع "الشيوخ" الفرنسي    مجزرة إسرائيلية جديدة تودي بحياة عشرات الفلسطينيين    خدعة أكبر سمكة قرش في العالم    الفتح يتعادل إيجابياً مع الخلود في دوري روشن للمحترفين    «شين وقوي عين»    نطالب بحقوق الأهلي    « نجانو وإبلين وسايبورغ» أبطالًا لنزال «معركة العمالقة» بالرياض    في ثالث جولات دوري أبطال آسيا للنخبة.. الهلال والأهلي في ضيافة العين والريان    في انطلاق الجولة السابعة من دوري يلو.. صدارة نيوم في اختبار الصفا.. والنجمة والعربي في ديربي عنيزة    أقسام الإعلام ومعضلة امتداد التخصص    محافظ جدة يطلع على برامج "المبادرات المتميزة"    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته في العالم..وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة إلى بيروت    أمانة جدة والازدحام المروري    من الأزل والتيه هو اللعبة    الكتب.. طبيبك للتعافي بالقراءة    الشهر المميز    الذكاء الاصطناعي يخرج أفلام الرعب    الخيانة بئست البطانة    السعال المزمن قد يكون وراثياً    طريقة عمل حلي موس الشوكولاتة البيضاء البارد بالموز والكراميل    طريقة عمل صينية كرات الكفتة بصوص الطحينة في الفرن    دوري روشن: العروبة يعمق جراح الاتفاق بثلاثية لهدفين    بيع شاهين ب 240 ألف ريال في الليلة الرابعة لمزاد نادي الصقور السعودي 2024    تحقيق أمريكي لتسريب الوثائق وضغوطات لوقف إطلاق النار    تدشين مبادرة الشرقية تبدع    وقاء نجران يشارك في مهرجان مزاد الإبل    الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة تصل بيروت    استعادة أراض جديدة في أبحر الشمالية    السعودية تؤهل 200 معلم ومعلمة في اليمن    إطلاق «معجم مصطلحات الرياضات الإلكترونية»    "تعليم الطائف" ينفذ لقاءً تعريفياً بالمنتجات التعليمية    محافظ جدة يناقش "المبادرات المتميزة"    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود الصناعة    الاحتلال يقصف عشرات القرى اللبنانية.. ونتنياهو يتهم «حزب الله» بمحاولة اغتياله    نجران تستقبل مبتكرا لعلاج السرطان    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُفعّل "اليوم العالمي للصيدلة"    "الأمر بالمعروف" في منطقة الباحة يفعَّل محتوى برنامج "تعزيز دور الأسرة في الوقاية من المؤثرات العقلية"    المملكة تستضيف نهائيات دوري المقاتلين المحترفين لموسم 2024 في مدينة الرياض    الفضلي يلتقي عددًا من المزارعين ويزور مركز المكافحة الحيوية وإنتاج النحل بالقصيم    رضا المستفيدين بالشرقية يبدأ المسح الميداني لاستطلاع الرضا من خدمات الضمان الاجتماعي    أمطار بعدد من المناطق وضباب على أجزاء من الشرقية ومرتفعات عسير    مسابقة خادم الحرمين لحفظ القرآن في موريتانيا تنظم حفلها الختامي    مشهورة «سوشال ميديا»: هكذا نجوت من السرطان!    إحالة مسؤولين في إحدى القنوات التلفزيونية للتحقيق    القيادة تعزي ملك مملكة البحرين في وفاة الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة    مفتي موريتانيا: مسابقة خادم الحرمين لها أهمية بالغة في خدمة الدين    إطلاق 15 ظبي ريم بمتنزه واحة بريدة    شارك مجمع طباعة المصحف بالمدينة المنورة في معرض "جسور"    السعودية إنسانية تتجلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأردن يقلّم أظافر «الحراك» و «الإخوان» يتحاشون التصعيد
نشر في الحياة يوم 22 - 10 - 2013

يعيش الأردن منذ فترة على وقع حملة أمنية صارمة هدفها، كما يبدو، تقليم أظافر «الحراك» الذي ولد من رحم «الربيع العربي»، وظهر في الشارع على شكل كيانات عشائرية وإسلامية وعلمانية، للمطالبة بإصلاحات واسعة وتعديلات جذرية على الدستور.
وبدأت حملة من الاعتقالات عقب إطاحة النظام الإسلامي في مصر في الثالث من تموز (يوليو) الماضي، وزادت وتيرتها خلال الفترة القليلة الماضية. وأوقف القضاء العسكري أخيراً 3 ناشطين على خلفية حيازتهم ملصقات تحمل شعار «رابعة العدوية» الذي يرفعه أنصار الرئيس المعزول في مصر محمد مرسي. ووجهت إلى اثنين منهم تهم «القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعكير صفو العلاقات وتعريض المملكة الى خطر القيام بأعمال عدائية»، فيما وجهت تهم «إطالة اللسان وتحقير رؤساء دول» إلى الثالث على خلفية ضبط رسائل «واتسآب»، قيل إنها تمس قائد الجيش المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
كما قبضت الشرطة قبل أيام على ناشط رابع كان يوزع ملصقات «رابعة» داخل مدينة الزرقاء القريبة من العاصمة عمان، والتي تعتبر معقلاً أساسياً لجماعة «الإخوان المسلمين»، كبرى الجماعات المعارضة في البلاد.
في الوقت نفسه، أوقفت السلطات نحو 11 من القيادات الشبابية التابعة لجماعة «الإخوان» اعتقلوا في وقت سابق بتهم مختلفة، منها «التحريض على تقويض نظام الحكم».
ولم يقف الأمر على هذا النحو، اذ اعتقلت السلطات خلال الأيام القليلة التي سبقت عطلة عيد الأضحى المبارك عدداً من ناشطي حراك حي «الطفايلة» الذين هجروا مدينتهم (الطفيلة الجنوبية) واستقروا في عمان، اذ تصاعدت أعمال الشغب داخل الحي، ونظم البعض اعتصامات ليلية قرب أزقة الحي الفقير، مطالبين بالإفراج عن اثنين من قادة الحراك الطفيلي. وجه القضاء العسكري الى المعتقلين تهم «العمل على تقويض النظام». ودأبت مجموعات من الحي المطلّ على مناطق شرق رغدان والقصر الملكي الأقدم في البلاد، على الخروج خلال الأيام الماضية في تظاهرات ليلية وأداء رقصات شعبية طاولت العديد من مؤسسات البلاد السيادية، تخللتها اشتباكات مع الشرطة.
واعتقلت السلطات ما يمكن وصفه ب 3 مجموعات رئيسة، الأولى تشمل مجموعة حي الطفايلة، والثانية ناشطي «الإخوان» الفاعلين من فئة الشباب، والثالثة الذين اعتقلوا على خلفية تأييدهم النظام «الإخواني» في مصر من خلال توزيع ملصقات ونشرات «رابعة».
ويتميز هؤلاء المعتقلون بأنّهم يمثّلون قيادات الصف الأول داخل الحراكات الشعبية المختلفة.
وثمة من يرى أن اعتقال هذه القيادات هدفه إمّا معاقبتها على المرحلة السابقة التي شهدت احتجاجات عنيفة وتجاوزاً للخطوط الحمر، أو اعتقالها كإجراء استباقي يضمن وقف أي تظاهرات مستقبلية، مع استمرار اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة من شأنها المس بالأردنيين، وغالبيتهم من الفقراء. وعلى وقع هذه الاعتقالات، يؤكد وزراء بارزون في الحكومة الأردنية رفضهم اللجوء إلى الخيار الأمني، معتبرين أن الحوار مع الحراكات المعارضة هو الخيار الأمثل، ما يثير التكهنات عن الجهة التي تقف وراء هذا التصعيد.
ويقول وزير التنمية السياسية خالد الكلالدة الذي سبق أن تعرض للاعتقال عندما كان في صفوف المعارضة، إنه يرفض «الإجراءات التعسفية بحق الحراكيين». وأضاف ل «الحياة»: «لست مع اعتقال الناشطين، لكننا اليوم أمام مرحلة انتقالية، ومن الطبيعي أن يحدث بعض الأخطاء». وتابع: «نحاول بذل الجهود، لغلق ملف المعتقلين، لكن هذا الملف أصبح بيد القضاء». وتكمن المفارقة في أن المركز الوطني لحقوق الإنسان، وتموله الحكومة، أصدر بياناً نادراً قبل أيام دان ما اعتبره «تعرض ناشطين من الحراك إلى الضرب والإهانة عند اعتقالهم من سلطات نفاذ القانون». وقال «ما قامت به السلطات من توقيف عدد من ناشطي الحراك خلال الفترة الماضية، وما تعرض اليه عدد من الموقفين عند اعتقاله من ضرب وإهانة ومعاملة قاسية، يشكل مساً بالكرامة الإنسانية».
واعتبر البيان أن محاكمة هؤلاء في إطار إجراءات محكمة أمن الدولة العسكرية، بغض النظر عن مثولهم أمام قضاة مدنيين، إضافة إلى طول مدد توقيفهم، وطبيعة التهم المسندة إليهم «يشكل مساً بضمانات المحاكمة العادلة التي يجب أن تتوافر لهم».
وقال الرجل الثاني في جماعة «الإخوان» زكي بني ارشيد إن إصرار جهات رسمية على التصعيد ضد الحراك من خلال الاعتقالات «خطوة غريبة تحتاج إلى تفكير». وأضاف ل «الحياة»: «الكل يعاني الارتباك والكمون بل والتردد بسبب غياب الرؤية عن مآلات الملفين السوري والمصري، وأتحدث هنا تحديداً عن السلطة القائمة». وتابع «اليوم لا يوجد شيء يمكن أن تخسره جماعة الإخوان الأردنية، لكننا مع ذلك نعيش حالاً من الانتظار والترقب، والمؤكد أن الفرصة ليست مناسبة للتصعيد في أي اتجاه».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.