قال قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف أنه يعمل على «رص صفوف مقاتليه وإعادة الهيكلية لاستعادة القرى التي خسرها في معاركه مع «جبهة النصرة» وبعض الفصائل المساندة لها» في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، في وقت اتهم تنظيم «جند الأقصى» المؤيد ل «النصرة» قائد «ثوار سورية» بقتل «أبو عبدالله القطري» مؤسس التنظيم، وهو واحد من أبرز المقاتلين القريبين من تنظيم «القاعدة». وقال «جند الأقصى» في بيان إن جثة «أبو عبدالله القطري» الذي اختفى قبل عشرة أشهر وجدت في قرية دير سنبل مسقط معروف في جبل الزاوية في شمال غربي البلاد، مشيراً إلى أنه تم استخراج الجثة من بئر ودفنها إلى جانب ابنه «أبو تراب» الذي قتل في معارك ضد قوات الرئيس بشار الأسد. و «أبو عبدالعزيز القطري» فلسطيني الأصل من بلدة عين غزال شمال فلسطينالمحتلة، ومولود في منطقة الفضل في العاصمة العراقية، ويحمل جواز سفر أردنيّاً، وعائلته مقيمة فيه. ووفق موقع «الدرر الشامية»، فإن «أبو عبدالله» سافر إلى أفغانستان وقاتل ضد الاتحاد السوفياتي، ثم عاد إلى العراق ليقوم بنشاطات مع بعض رفقائه، انتهت باعتقاله والحكم عليه بالمؤبد، حيث أُطلق سراحه قبل الغزو الأميركي العراق عام 2003، وقاتل مع «أبو مصعب الزرقاوي». وأشار الموقع إلى أنه في بداية الثورة السورية غادر «أبو عبدالله» وابنه «أبو تراب» مع «أبو محمد الجولاني» إلى سورية لقتال قوات النظام السوري. وكان «أبو عبدالله» اختفى قبل حوالى عشرة أشهر عند بدء المعارك بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ومقاتلي المعارضة، ما أدى إلى طرد «داعش» من ريف إدلب، قبل أن تقوم «النصرة» في الأيام الماضية بفرض سيطرتها على ريف إدلب وإخراج مقاتلي «جبهة ثوار سورية». ونقلت شبكة «السورية نت» المعارضة عن معروف قوله أمس، إن «قواته تعرضت للحصار لمدة 9 أيام، من مقاتلي جبهة النصرة، وجند الأقصى، ولواء الأمة، وفصائل تابعة لصقور الشام، وجبهة ثوار سراقب، والجبهة السورية للتحرير، وفصائل من حركة أحرار الشام الإسلامية». وقال إن «29 من مقاتليه قتلوا، وهم كانوا من أبرز المقاتلين الذين شهدت لهم الساحات». وتابع أن هذه الفصائل حاصرت جبل الزاوية لمنع الفصائل التابعة ل «جبهة ثوار سورية» من مؤازرته، لافتاً إلى أنه انسحب حفاظاً على أرواح مقاتليه، وقال: «انسحبنا من أجل حقن دماء شباب جبل الزاوية، لأننا كنا محصنين في شكل جيد، وكانت أعداد جبهة النصرة ومن معها كثيرة، ولمقابلة هذه الأعداد المنتشرة في القرى، خشينا أن نلحق الضرر بالمدنيين هناك، وهذا السبب الذي أدى إلى انسحابنا من دير سنبل»، وفق قوله. واتهم معروف «حركة أحرار الشام» في قتال قواته، قائلاً: «على رغم من أننا نحن المعتدى عليه، فإننا دعونا مراراً جبهة النصرة إلى الاحتكام للشرع، لكنها رفضت في شكل مباشر أو لم ترد، وإلى يومنا هذا ندعوها إلى الاحتكام للشرع».