قتل عشرة شرطيين أفغان على الأقل في تفجيرين نفذتهما حركة «طالبان» في ولايتي لوغار (جنوب) وننغرهار (شرق)، في احدث موجة هجمات ضد قوات الأمن التي تتكبد خسائر جسيمة مع اقتراب الانسحاب الكامل لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) والمقرر نهاية السنة. كما أصيب مدنيان في انفجار آخر بالعاصمة كابول، حيث فجر انتحاري نفسه في مكتب قائد الشرطة أول من أمس، ما أدى إلى مقتل أحد كبار مساعديه. وقضى 7 شرطيين بينهم قائدهم، لدى تفجير انتحاري نفسه قرب مجموعة ضباط في لوغار. وقال قائد شرطة الولاية عبد الحكيم عشق زاي: «استهدف انتحاري قدِم مترجلاً مرتدياً زياً عسكرياً، أحد قادة شرطة مدينة بولي علم، ما أدى إلى مقتله وستة آخرين». وانفجرت قنبلة جرى التحكم بها من بعد، في سيارة للشرطة بمدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار، ما أدى إلى مقتل ثلاثة شرطيين. وحتى الآن، قتل أكثر من 4600 جندي وشرطي أفغاني في القتال مع متمردي «طالبان»، وفق ما صرح قائد بارز في الجيش الأميركي الأسبوع الماضي، والذي وصف الخسائر بأنها «لن تستمر على المدى الطويل». في باكستان، قتل جنديان و4 مسلحين على الأقل في تبادل للنار خلال عملية تطهير نفذها الجيش في منطقة غارلاماي بإقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب)، حيث يشن الجيش منذ حزيران (يونيو) هجوماً كبيراً ضد المسلحين. وفي إقليم خيبر القبلي المجاورة لشمال وزيرستان، قتل عنصر من لجنة محلية للسلام في انفجار عبوة نافسة زرعت على جانب طريق. ويختبئ مسلحون في خيبر بعدما فروا من معاقلهم شمال وزيرستان. وبدأ الجيش عملية عسكرية في خيبر في تشرين الأول (أكتوبر).