كابول، واشنطن – أ ف ب – قتل 48 شخصاً بينهم 42 من عناصر حركة «طالبان» في اعمال عنف اندلعت في افغانستان، وتزامنت مع تقديم قائد القوات الأميركية في هذا البلد الجنرال ستانلي ماكريستال طلباً رسمياً الى البنتاغون بارسال مزيد من القوات الى افغانستان. واسفرت عمليات الجيش الافغاني عن سقوط 18 قتيلاً في ولايتي قندوز (شمال)، و15 آخرين بينهم قائد في «طالبان» يدعى فضل رحيم في اشتباكات بولاية هلمند (جنوب). وفي ولاية نمروز (جنوب)، صدت الشرطة هجوماً نفذته «طالبان» التي قتل 8 من مسلحيها في مقابل سقوط رجلي امن. كما قتل 8 متمردين في ولاية ننغرهار (شرق)، في حين اعدمت «طالبان» اربعة مدنيين في ولاية هيرات (غرب). وغداة اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما ان «لا حل سحرياً في افغانستان»، في ظل تراجع التأييد الشعبي لاسلوب إدارته للحرب في أفغانستان إلى 44 في المئة فقطً، قدم الجنرال ماكريستال طلبه الخاص بارسال مزيد من القوات الى رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الاميرال مايك مولن والذي مدد مجلس الشيوخ مهمته عامين اضافيين، والقائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا الاميرال جيمس ستافريديس خلال اجتماع عقد بينهم في المانيا. وتضمن تقويم «متشائم» عرضه ماكريستال على وزارة الدفاع الاميركية الشهر الماضي ترجيحه فشل مهمته في حال عدم زيادة القوات الاجنبية في الشهور ال12 المقبلة، وهو ما يعارضه غالبية الاميركيين. وأكد اوباما اول من امس انه يتفهم نفاد صبر الاميركيين من الحرب في افغانستان، متعهداً ان يثير الاسئلة الصعبة لمستشاريه اثناء تقويمه الحاجة الى ارسال مزيد من القوات. وفي باكستان، قتل 15 شخصاً على الاقل وجرح اكثر من مئة آخرين بانفجارين فصل بينهما نحو أربع ساعات في مدينتين بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي المحاذي للحدود مع افغانستان. وفجر انتحاري شاحنة مليئة بمتفجرات امام مركز للشرطة بمدينة بانو في اقليم شمال وزيرستان، ما ادى الى مقتل 6 اشخاص بينهم شرطيان وجرح اكثر من 50 شخصاً. وتلا ذلك تفجير سيارة مفخخة في سوق بمدينة بيشاور تقع قرب حي سكني يقيم فيه ضباط من الجيش، ما اسفر عن سقوط 7 قتلى وجرح 31 آخرين. الى ذلك، اعلن الجيش أن العملية العسكرية على معقل «طالبان باكستان» في اقليمجنوب وزيرستان لن تحصل قبل مطلع 2010. على صعيد آخر، اعلن الادعاء الأميركي ان نجيب الله زازي الأفغاني الاصل الذي يخضع حالياً لتحقيقات في شأن تورطه بالارهاب اعتزم صنع قنبلة وربما تفجيرها في مدينة نيويورك خلال الذكرى الاخيرة لهجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، قبل أن تعتقله السلطات. وسيمثل زازي للمرة الاولى أمام محكمة نيويورك الثلثاء المقبل.