أعلن رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي أن الملف النووي لبلاده هو «فوق كل القضايا ويتولى» مرشد الجمهورية علي خامنئي «قيادته»، معتبراً أن تسوية هذا الملف قد تدخل الرئيس باراك أوباما سجل «الخلود في تاريخ الولاياتالمتحدة». ورأى أن «آلية المفاوضات النووية الآن مختلفة عن السابق، إذ إن الفريق الإيراني يدخل المفاوضات بصلاحيات، وأبدى الطرف الآخر أيضاً استعداداً»، مضيفاً: «إننا الآن في ظروف حساسة، لكنها باعثة على أمل. الملف النووي هو فوق كل القضايا، وقائد الثورة (خامنئي) يتولى قيادته كما يدير قضية العلاقة مع أميركا». وتحدث صالحي عن «منعطف كبير»، معتبراً أن «الأميركيين أدركوا أن المواجهة لا تفيدهم، وأن إيران لم تُصب بشلل، على رغم مشكلاتها، وأن على أميركا التحرك في هذا الاتجاه، نظراً إلى القضايا الإقليمية والاقتصاد العالمي». ورأى «فرصة تاريخية» أمام أوباما، مضيفاً: «نظراً إلى الظروف القائمة في العراق وأفغانستان، فإن تسوية القضايا مع إيران يمكن أن يجعله من الرؤساء الخالدين في تاريخ أميركا». وكانت إدارة أوباما نالت دعماً ضمنياً من أعضاء بارزين في الحزبين الديموقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ، بينهم السيناتور جون ماكين ورئيس لجنة العلاقات الخارجية روبرت مننديز وثمانية آخرون وقّعوا رسالة تتبنى درس خيار تجميد العقوبات «تدريجاً» على طهران، في مقابل تجميدها في شكل تام تخصيب اليورانيوم. لكن الرسالة ترى وجوب «إبقاء تهديد عسكري جدي على الطاولة، وحاجة ماسة للإبقاء على العقوبات الحالية». وكان مجلس النواب الأميركي أقرّ في تموز (يوليو) الماضي عقوبات جديدة على طهران، كان يُفترض أن يناقشها مجلس الشيوخ في الخريف لتصبح نافذة. في المقابل، وجّه إد رويس، الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، رسالة إلى أوباما تحضه على «فرض عقوبات اقتصادية إضافية»، مشدداً على «وجوب أن نكون حذرين وألا نستسلم، في مقابل تنازلات إيرانية تكتيكية ومخادعة». في غضون ذلك، كررت إسرائيل تحذيرها الدول الست المعنية بالملف النووي لإيران، من اتفاق «جزئي» خلال محادثات جنيف. ووَرَدَ في بيان نادر إثر اجتماع للحكومة الأمنية المصغرة المكونة من سبعة وزراء: «تعتقد إيران بإمكان أن تنجو، من خلال تنازلات تجميلية لا تعرقل في شكل جوهري سيرها في اتجاه تطوير أسلحة نووية، تنازلات يمكنها التراجع عنها بعد أسابيع. في المقابل، تطالب إيران بتخفيف عقوبات تطلّب فرضها سنوات». وحذرت من «أي اتفاق جزئي يؤدي إلى انهيار نظام العقوبات، من دون تفكيك تام للبرنامج النووي العسكري الإيراني». إلى ذلك، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي، إلى القيام بزيارة رسمية إلى قطر. واعتبر روحاني قطر دولة «صديقة»، معرباً عن أمله ب «توسيع العلاقات من خلال تجاوز مشكلات».