طلب «الجيش الحر» أمس من أهالي دمشق الابتعاد عن المقار الأمنية ومراكز نظام الرئيس بشار الأسد لانه قرر بدء استهدافها بالقصف، في وقت سيطر مقاتلو المعارضة على مستودعات ذخيرة بين العاصمة وهضبة الجولان، كما أسقطوا طائرة حربية في جنوب البلاد قرب حدود الأردن. وأعلن مقاتلون معارضون أن «الجيش الحر» سيستهدف مقار أمنية في دمشق، طالباً من أهالي العاصمة «التزام منازلهم والابتعاد» عن المقار الأمنية والمباني الخاصة بالنظام. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلي المعارضة استولوا على «أسلحة وذخيرة من مستودعات اللواء 78 للقوات النظامية» في قطنا بين العاصمة وهضبة الجولان، لافتاً إلى أن مقاتلين معارضين «استهدفوا مراكز القوات النظامية في حي سيدي مقداد في بلدة بيلا (جنوبدمشق) وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في البلدة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى». وسقطت قذائف هاون على مناطق في مخيم الوافدين قرب دمشق ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين ومقتل شخص وسقوط أكثر من 17 جريحاً، في حين دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط بلدات الدير سلمان والبلالية والقاسمية في الغوطة الشرقية، أسفرت عن تدمير الكتائب المقاتلة دبابتين ورشاشاً ثقيلاً. وزاد «المرصد» أن «مناطق في مدينة داريا جنوبدمشق تعرضت لقصف من القوات النظامية وسط اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين». كما دارت مواجهات في حي جوبر شرق العاصمة، مع استمرار الاشتباكات قرب السيدة زينب. وقال معارضون إن هناك 65 جثة لمواطنين لم يتمكنوا من إجلائها منذ يومين بعد سيطرة قوات النظام مدعومة بعناصر «حزب الله» على مناطق قرب السيدة زينب. وأفاد «المرصد» بأن الطيران الحربي شن أمس غارات على مناطق في درعا البلد في مدينة درعا وبلدة النعيمة جنوب البلاد «ما أدى إلى سقوط جرحى وتهدم بعض المنازل»، لافتاً إلى إسقاط مقاتلي الكتائب المقاتلة طائرة حربية في سماء بلدة عتمان. وقال سكان من المنطقة إنهم شاهدوا الطائرة تهوي. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على معظم المعابر الحدودية مع الأردن. وسجل أمس حصول مواجهات بين القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها من جهة وبين مقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في منطقة ظهر الجبل في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية وسط معلومات عن خسائر في صفوف الجانبين، وفق «المرصد». وفي شمال البلاد، تعرضت المنطقة الجنوبية من قرية أبو جرين في ريف السفيرة لقصف من القوات النظامية. وشوهدت حافلات وسيارات تقل مواطنين على طريق سلمية - خناصر - حلب، بعد سيطرة القوات النظامية على الطريق بالكامل قبل أيام، في حين دارت اشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» قرب قرية معرين في ريف مدينة إعزاز. وقال «المرصد» إنها أسفرت عن مصرع مقاتلين من «الدولة الإسلامية». وفي مدينة حلب، قتل قائد كتيبة مقاتلة متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات حصلت أمس في حي بستان القصر. وقتل ثلاثة أشخاص نتيجة سقوط قذيفة أطلقتها القوات النظامية على دوار جسر الحج. وسقط مقاتل برصاص قناص من القوات النظامية عند معبر كراج الحجز. وفي شمال شرقي البلاد، سُمع دوي انفجار شديد في بلدة البصيرة في دير الزور تبين أنه ناجم عن تدمير مقام الشيخ عيسى عبدالقادر الرفاعي في بلدة البصيرة من قبل مسلحين مجهولين، وفق «المرصد» الذي أشار إلى تفجير مجهولين في 24 من الشهر الماضي مقام الشيخ عبداللطيف عبدالقادر الرقاعي القريب منه «ما أدى إلى تدمير المقام بالكامل». وانفجرت عبوة ناسفة ليل أمس في سيارة مسؤول الاستخبارات للكتائب المقاتلة في المنطقة الشرقية. وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن الطيران الحربي قصف مناطق مختلفة في ريف إدلب، حيث شمل القصف قرى سرمين والرامي وكفروما في جبل الزاوية ومعرشمارين ما أدى إلى مقتلي طفلين وإصابة خمسة مواطنين، إضافة إلى مقتل ثلاثة أطفال في تلمنس.