أصدرت كوريا الشمالية أمس، تحذيراً جديداً من «حرب شاملة»، وحضت الولاياتالمتحدة على إنهاء مناوراتها العسكرية مع كوريا الجنوبية، وما وصفته «بابتزاز نووي». جاء ذلك بعد مناورات بحرية مشتركة استمرت يومين بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان شملت حاملة طائرات نووية أميركية، وأثارت سلسلة تهديدات غاضبة من بيونغيانغ. وفي تهديد بالكاد مبطن بضرب الولاياتالمتحدة، أعلنت مفوضية الدفاع الوطني في الشمال برئاسة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيان أن «الولاياتالمتحدة يجب أن تدرك أننا سنرد على الاستفزازات بضربات انتقامية ستؤدي إلى حرب شاملة في مواجهة نهائية مع الولاياتالمتحدة». وزاد: «نشدد مجدداً على أن الولاياتالمتحدة يجب أن تجمد الإجراءات التي تهدف إلى عزلنا تمهيداً لتحقيق السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والأراضي الأميركية أيضاً». وفيما تطالب واشنطن منذ فترة طويلة بأن تبدي بيونغيانغ التزاماً ملموساً نحو التخلي عن برامجها النووية إذا أرادت إجراء استئناف المحادثات السداسية المجمدة منذ سنوات، قال بيان مفوضية الدفاع في الشمال إن «نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية يعتبر هدفاً ثابتاً لحكومة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، لكن التخلص من هذه الأسلحة يجب أن يشمل أيضاً إزالة التهديدات النووية الأميركية بالكامل ضدها. ولاحقاً حذرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين هيه من أن الشمال «مصدر تهديد خطير للمنطقة، ولا يمكن أن نقبل كوريا الشمالية كدولة نووية». وفي شباط (فبراير) الماضي، أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة متحدية قرارات مجلس الأمن، ما أدى إلى توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية ومخاوف متزايدة من اندلاع نزاع. كما أطلقت قمراً صناعياً في كانون الأول (ديسمبر) اعتبرته واشنطن تجربة صاروخية باليستية مبطنة.