قبل نحو أسبوعين من الموعد الذي حددته ناشطات سعوديات للقيام بحملة للسماح للسعوديات بقيادة السيارات، تقدمت ثلاث عضوات في مجلس الشورى السعودي بتوصية لتمكين المرأة من قيادة السيارة «وفق الضوابط الشرعية والأنظمة المرورية». وفي غضون ذلك استبقت سعوديات في الرياض والخبر وجدة الحملة المشار إليها بقيادة سياراتهن في الشوارع، واعتبرن أن قيادة المرأة السيارة «لم تعد إلا مسألة وقت». وأكدت عضو مجلس الشورى لطيفة الشعلان ل«الحياة» أن التوصية بتمكين المرأة من قيادة السيارة بنيت على دراسات استغرقت شهرين. (للمزيد) وأضافت: «الفكرة ليست وليدة الخاطر، ولكن قواعد عمل المجلس وطريقة تقديم التوصيات كانت السبب وراء تقديمها في هذا الوقت». وقالت: «موضوع قيادة المرأة أصبح محرجاً على المستوى الرسمي وفي المحافل الدولية، ووسائل الإعلام الغربية التي تستخدمها بطريقة مغرضة للإساءة إلى المملكة، والدراسة التي تدعم توصيتي شاملة ومتوازنة وتراعي الجانب الأمني». وأوضحت العضو هيا المنيع ل«الحياة» أمس أن التوصية تم تقديمها مستوفية الجوانب المطلوبة كافة، شرعياً واجتماعياً وقانونياً، مشيرة إلى أن لجنة النقل والاتصالات تسلّمتها، وفي انتظار الرد عليها في جلسة مقبلة. ويذكر أن العضو الثالثة هي منى آل مشيط. وكانت سعوديات حاولن قيادة السيارة في مدن سعودية أخيراً، لتجاوز الحظر المفروض على قيادة المرأة السيارة. ويذكر أن عضو مجلس الشورى السابق محمد آل زلفة كان تقدم بأول توصية تدعو إلى تمكين المرأة من قيادة السيارة لكنها رُفضت.