انفرجت أمس، قضية مدرسة العوامية المتوسطة، المغلقة منذ 26 يوماً، إثر سلسلة من الحوادث «الأمنية»، حيث كان مقر المدرسة مسرحاً لبعضها. ما دفع الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، إلى إغلاقها، ونقل طلابها ال400 إلى مدرسة صفوى، التي تبعد نحو 5 كيلومترات، إلا أن الطلاب امتنعوا عن الذهاب إلى المدرسة طوال الفترة الماضية. قبل أن يتلقى أهالي العوامية، أمس، خبر إعادة افتتاح مدرستهم، على أن يدخل القرار حيّز التنفيذ بعد إجازة عيد الأضحى. وشهدت العوامية خلال الفترة الماضية، عمليات سطو، بعضها كان «مسلحاً»، وجريمة قتل بإطلاق النار، راح ضحيتها وافد آسيوي، وكذلك اعتداءات طاولت عمالاً آسيويين، يعملون لدى مقاولين متعاقدين مع جهات حكومية، وعمال نظافة. إضافة إلى الاعتداء على معلم داخل المدرسة المتوسطة من قبل «مُلثم» قيل إنه جاء من خارج المدرسة. ما أدى إلى إغلاقها، ونقل طلابها إلى مدينة صفوى. وكشف عضو اللجنة المشكّلة من قبل أهالي بلدة العوامية رئيس مجلس إدارة نادي السلام فاضل النمر، في تصريح إلى «الحياة»، أن «محافظ القطيف خالد الصفيان، أبلغنا في اتصال هاتفي اليوم (أمس)، بصدور قرار إعادة فتح المدرسة»، مضيفاً أن «الأمور جيدة وتبشر بالخير». واستعرض النمر، الخطوات المقبلة قائلاً: «شكلنا لجنة تربوية سلوكية ستكون موجودة مع إدارة المدرسة منذ أول يوم دراسي؛ لتهيئة الطلاب نفسياً ولتثبيت النظام ومساندة المدرسة، لمدة أسبوعين بشكل يومي. ومن ثم تطبيق جدول مناوبات للجنة. فيما يختص بالحضور اليومي»، لافتاً إلى وجود «لجنة دائمة لصيانة المدارس في العوامية، والتي نجحت في إنهاء العمل على المدرسة المتوسطة للبنين، وستكون اللجنة مستمرة، وتخدم جميع مدارس العوامية، البنين والبنات». يذكر أن الأهالي قاموا بتشكيل لجنة أمنية أهلية، مهمتها «التصدي للظواهر السلبية»، وتضم مجموعة من الكفاءات العلمية والتربوية. وجاءت الفكرة بعد تسجيل «زيادة في معدلات الجرائم التي تقع في البلدة.