رفضت 70 شخصية دينية واجتماعية وثقافية من بلدة "العوامية" بمحافظة القطيف السلوكيات الاجرامية التي يرتكبها مسلحون ببلدة العوامية، وشددوا في اجتماع بمقر المحافظة امس الاول بحضور المحافظ خالد الصفيان على إدانة السلوكيات الشاذة التي لا تعبر عن أهالي العوامية . واعتبروا أن من يقومون بهذه الأعمال قلة لا يمثلون المجتمع مطلقا ومعزولون عن الشرائح الاجتماعية التي ترغب في السلم ومكافحة السلاح غير الشرعي . ورحب المحافظ بما تقدمت به الشخصيات من رؤى وحلول تهدف للقضاء على الجريمة، وقال ان اللقاء يهدف للحد من الجريمة في بلدة العوامية التي شهدت في الآونة الأخيرة سلسلة من الجرائم المسلحة"، مؤكدا أن في العوامية رجال هم "رجل الأمن الأول" ، وأشار إلى أن الجميع يسعى لتحقيق شعار "عوامية بلا جريمة" بالجهود التي تبذل لمحاصرة الشواذ الذين ينفذون الجرائم ، وشدد الأهالي على رفضهم المساس بالأمن الذي يعتبر صفة من صفات الوطن المعطاء، واشادوا بحكمة القيادة في المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في معالجة القضايا والمسببات التي تسهم في القضاء على الجريمة المسلحة بالبلدة، ومن جانبه قال الكاتب الاعلامي منير النمر ان الاجتماع كان مثمرا بسبب عدد حضور الفاعلين اجتماعيا فيه ورعاية المحافظ له ، وشكر باسمه ونيابة عن الحاضرين المحافظ خالد الصفيان على حسن استماعه لكافة وجهات النظر التي ادت لصنع رؤيه معقوله ، وأشار رجل الدين الشيخ جعفر الربح، الى ان ما يجري في العوامية يساهم في"تشويه صورة الوطن ويزيد من الشحن النفسي ويثير الأحقاد ضد الأجهزة الأمنية" ، وشدد على ضرورة التنسيق بين اللجان العاملة لاحتواء الأزمة وتبادل الرأي بينها وعدم الاستبداد بالرأي وإقصاء الاخر في قضية تتعلق بمصير بلد ووطن واحد ، واستنكر الشيخ الربح التصرفات التي من شأنها التصادم مع الاجهزة الامنية مثل " إغلاق الشوارع بحرق الإطارات والخروج في مسيرات غاضبة وكلمات الإدانة على الجدران وقنوات التواصل الاجتماعي " ، وانتقد حالة الصمت التي ينتهجها بعض الأهالي اتجاه الأحداث الحالية، مطالباً بتحمل "المسئولية الشرعية والأخلاقية والمساهمة في صياغة الأحداث وحل الأزمات"، يذكر أن الشخصيات التي حضرت من الكفاءات الوطنية الخالصة لوطنها التي يشهد لها بالوعي وتحمل المسؤولية،وأكدت على دعم جهود المحافظ للقضاء على الجريمة المسلحة.