العديد من المشاريع الخدمية تم اعتمادها ضمن الميزانية ولم يستفد منها المواطنون ، وأصاب هذه المشاريع التعثر، والغريب أن بعض هذه المشاريع مر عليها سنوات ولم ترَ النور حتى الآن . " اليوم" :تفتح ملف هذه المشاريع وتلقي الضوء عليها حتى يتم إعطاء " دفعة " لها وبحث اسباب تعثرها . لا تزال سبعة مشاريع تعليمة في محافظة القطيف «متعثرة» بعضها منذ ثماني سنوات، فيما طالب اهالي المحافظة وزارة التربية والتعليم ب «تحريك» هذه المشاريع المتوقفة على «حجر الأساس» طيلة هذه الفترة. ومن ابرز المشاريع المتعثرة مدرسة العوامية الثانوية، ومدرسة الملاحة الابتدائية الأولى للبنات، ومجمع مدرسي في حي الشاطئ بجزيرة تاروت، بالاضافة الى تعثر إزالة العديد من المباني المدرسية الحكومية الآيلة للسقوط منها مدرسة سنابس المتوسطة، مدرسة ابن تيمية بسيهات، مركز التربية الخاصة بالقطيف (الحسين بن علي سابقا)، مدرسة اليمامة الثانوية، مدرسة معن بن زائدة المتوسطة، بالاضافة الى تعثر إيجاد الأراضي التعليمية في بلدتي القديح والتوبي. وتسبب تعثر مقاول في تنفيذ مدرسة العوامية الثانوية ومجمع مدرسي "قيد الإنشاء" بحي الشاطئ في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، في تأخر تسليم المدرسة الأولى لإدارة التربية والتعليم لمدة ثمانية أعوام. وطالب أولياء أمور ببلدة العوامية بإنجاز بناء مدرسة العوامية الثانوية التي بدأ العمل فيها منذ نحو ثمانية أعوام، ثم توقف بعد أن اكتملت الطبقات الثلاث للمدرسة الكبيرة. وقالوا: إن الطلاب غادروا مدرستهم قبل ثمانية أعوام، بعد استئجار إدارة التربية والتعليم مبنى مستأجرا بديلا، ثم غادروه لمبنى آخر مستأجر، ثم انضموا مع مدرسة ابتدائية. وأضافوا: إن المبنى تحوّل إلى وكر لبعض العمالة المخالفة. طالب أولياء أمور ببلدة العوامية بإنجاز بناء مدرسة العوامية الثانوية التي بدأ العمل فيها منذ نحو ثمانية أعوام، ثم توقف بعد أن اكتملت الطبقات الثلاث للمدرسة الكبيرةوفي جزيرة تاروت توقف إنشاء مشروع المجمع المدرسي التابع للإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بمخطط رقم "3/671" بحي الشاطئ بعد التجهيز الأوّلي للدور الأرضي ،رغم انه كان يفترض وِفقا للعقد المبرم أن ينتهي العمل به خلال أربعة وعشرين شهرًا من بداية العقد الذي أُبرِم قبل عامين ولكن شيئاً من هذا لم يحدث، فيما بدأت عوامل التعرية تنهش المبنى وأصبح مرمى للنفايات ومأوى للحيوانات الضالة وعرضة للعبث والتخريب. وأثار عدم تنفيذ المشروع الذي تقف على أرضه لوحة تحمل اسمه ومساحته ومدة تنفيذه، استياء سكان الحي والأحياء المجاورة في ظل حاجتهم لمدارس في أحيائهم. وأدى نقص المباني المدرسية في بلدة سنابس في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، إلى تحويل دراسة أكثر من 210 طلاب في مدرسة سنابس المتوسطة للبنين، إلى الثانوية الأولى للبنات. وأشار عدد من الطلاب إلى أن مبنى مدرسة البنات يختلف كليا عن مبنى البنين، حيث إن النوافذ مغلقة، وكذلك الفصول صغيرة جدا لا تناسب مع عدد الطلاب بالإضافة إلى نموذج المباني المدرسية للبنات مختلف كليّا عن مدارس البنين. وطالب أهالي البلدة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بالنظر في مطالبهم بسرعة إعادة بناء مدرسة سنابس المتوسطة التي تم توقيع عقد إعادة البناء منذ خمس سنوات، من اجل إنشاء مبنى حديث، كما وعدت به إدارة التربية والتعليم بالمنطقة آنذاك ولم يرَ النور حتى الآن. وذكر المواطن محمد القروص، إن عام «1432ه/1433ه» تم إخلاء مبنى مدرسة سنابس المتوسطة، فيما بقي المبنى مهجورا بانتظار إعادة البناء، وشدد المواطن محمد العمران إلى أن البلدة ليس فيها مبنى مدرسي حكومي، كما أن المشكلة تفاقمت، فأصبح جزءٌ من الطلاب يدرس في الفترة المسائية.واستعرض المواطن حسام العابد العقبات التي تعترض التعليم في البلدة، منها أن مبنى مدرسة بلال بن رباح الابتدائية للبنين بسنابس تم تخصيص أرضٍ له، وتم رفع المشروع لوزارة التربية والتعليم، وتقع الأرض بجوار أرض مهرجان الدوخلة بسنابس، ومبنى مدرسة سنابس الثانوية للبنين لا تزال بانتظار تخصيص أرضٍ لإقامة المشروع عليها. وتحول مبنى مدرسة ابن تيمية الابتدائية- الذي يقع بالجزء الشمالي من حي الفردوس في مدينة سيهات بمحافظة القطيف والذي مضى على إنشائه قرابة 50 عامًا منذ إغلاقها قبل سنوات -إلى مكبٍ للنفايات وملاذٍ للقوارض والحيوانات الضالة التي تهدد المساكن المجاورة له.