لم يحسم لقاء أهالي العوامية، مع محافظ القطيف خالد الصفيان، قضية المدرسة المتوسطة، التي تعرضت إلى الإغلاق، ونقل طلابها ال400، إلى مدينة صفوى المجاورة، قبل نحو أسبوعين. إلا أنه تقرر افتتاح المدرسة لإجراء أعمال صيانة في مرافقها. وقال جعفر خزعل: «إن اللجنة المشكلة لمتابعة أمر إغلاق المدرسة، حصلت على ضوء أخضر، لافتتاحها، لإنهاء أعمال الصيانة». وأضاف خزعل، «اقترحنا على إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، وعلى محافظ القطيف، أن يتكفل الأهالي بصيانة المدرسة من الداخل والخارج، وتأهيلها لعودة الطلاب، والتكفل بأي تلفيات حدثت في المدرسة. فيما تبرع أحد الأهالي بكلفة عملية الصيانة. ونحن الآن بصدد تعميد مقاول لذلك»، مضيفاً «أبدت إدارة التربية والتعليم موافقتها. واعتبروها مشاركة من جانب الأهالي. وبدأنا الآن في خطوتين؛ الأولى فتح المدرسة من أجل الصيانة. والثاني تهيئة الصالة الرياضية لعمل حملة تبرع بالدم في المدرسة. وهي حملة إنسانية، لتغيير الصورة النمطية السلبية الموجود لدى البعض عن البلدة. ونحاول إنهاء التصاريح من الجهات المعنية. كما خاطبنا إدارة التربية حول ذلك رسمياً». وبرر فؤاد المشيخص، أعمال الصيانة في المدرسة، بالقول: «إن المدرسة بحاجة إلى صيانة الجوانب الفنية والتعليمية، فمدرسة كبيرة كمتوسطة العوامية، بحاجة إلى تجهيزات ترتقي بالطالب والمعلم، وصولاً إلى عملية تعليمية ناجحة. فيما تعاني المدرسة من نقص في الصيانة، ما زاد حالها سوءاًَ». بدوره، قال فاضل النمر: «بادرنا إلى إيصال رسالة إلى إدارة التربية والتعليم، بأن هذا المجتمع حريص على العلم والتعليم، وعدم انقطاع أبنائه عن الدراسة، وإن كانت هناك أمور سلبية، فنحن لدينا استعداد لمعالجتها مع إدارة المدرسة»، مضيفاً «شكلنا لجنة مخصصة لصيانة المدرسة، ومباشرة تسجيل الملاحظات، وتعميد المقاول. كما تواصلنا مع مدير مكتب التربية والتعليم في صفوى. وأبدينا رغبتنا الملحة، في إجراء صيانة للمدرسة، فأكد على إرسال خطاب بذلك. وأرسلناه، وتلقينا رداً أمس، بإمكانية افتتاح المدرسة للصيانة. وبدأت اللجنة الخاصة بالصيانة مباشرة عملها». وأضاف النمر، أن «الأجواء إيجابية، وقرار افتتاح المدرسة الآن للصيانة، وليس لعودة الطلاب. وننتظر إجابة من المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، لإعادة الطلاب إلى المدرسة. وسنعمل على تنفيذ الصيانة، لحين صدور القرار». ولفت إلى وجود «لجنة تربوية تطوعية، تساند إدارة المدرسة، ولديهم الرغبة في التواجد في المدرسة، لتعزيز قدراتها من النواحي التربوية».