تنطلق منافسات الجولة الثانية من دوري عبداللطيف جميل السعودي مساء اليوم، بإقامة أربع مواجهات، فالهلال يحل ضيفاً على الاتفاق، والفتح يستضيف النهضة، والتعاون يلاقي الفيصلي، ونجران يواجه الرائد. الاتفاق - الهلال مواجهة في غاية الأهمية في حسابات الفريقين، فالاتفاق الذي خسر النزال الأول أمام الرائد يتطلع إلى استعادة التوازن من جديد، فيما يسعى الهلال إلى تعزيز انتصاره الأول أمام العروبة بثلاثة نقاط جديدة تثبت أقدامه في صراع المقدمة باكراً. الاتفاق ظهر بأداء باهت في المواجهة السابقة أمام الرائد، وكانت الأخطاء الدفاعية أبرز مشكلات الخطوط، لذا سيكون المدرب الألماني ثيو بوكير أمام اختبار ليس بالسهل لتأكيد تصحيح الأخطاء وقيادة الفريق إلى النهوض من العثره السابقة، وفي الحصص التدريبية الأخيرة استعان ببعض اللاعبين الأولمبيين الذين قدموا مستويات لافتة مع المنتخب الأولمبي في الدورة الخليجية الأخيرة في البحرين، ومن المنتظر أن يلعب الشاب إبراهيم الإبراهيم في محور الارتكاز منذ الصافرة الأولى، خصوصاً أن الفريق عانى كثيراً من غياب الدور الحقيقي للاعب المحور في الشق الدفاعي في مباراة الرائد الماضية. المدرب الألماني بوكير لدية العديد من العناصر الشابة التي باستطاعتها تنفيذ ما يريد على أرض الميدان، بوجود علي الزقعان ومبارك وجدي وأحمد عكاش وغيرهم من الأسماء التي تعول عليهم الجماهير الشي الكثير. وفي المقابل، يدخل الهلال المباراة بطموحات العودة بالنقاط كاملة، وضمان مواصلة المنافسة على مراكز المقدمة، إذ يخشى المدرب سامي الجابر تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما فرط الفريق في العديد من النقاط في الجولات الأربع الأولى، وهو ما صعب المهمة في الوصول إلى كأس البطولة، والفريق الاتفاقي كان من الفرق التي عثرت الهلال في مواجهتي الدورين الأول والثاني، في السيناريو ذاته عندما أدرك التعادل في الرمق الأخير في كلتا المباراتين. الخطوط الزرقاء لم تقدم المستوى المقنع للجماهير في الظهور الأول أمام العروبة على رغم الانتصار بثلاثية نظيفة، فالأداء افتقر إلى الجماعية، وغابت روح اللاعبين تماماً. سامي الجابر مطالب بتفعيل أدوار لاعبي الوسط الهجومية، فنواف العابد وسالم الدوسري تلاشت خطورتهما الهجومية تماماً في ظل تراجعهما كثيراً لمساندة ظهيري الجنب، كما أن محمد الشلهوب يفشل في إيصال الإمداد الكافي للمهاجم ناصر الشمراني، وهو ما جعل الأخير صيداً سهلاً للمدافعين، ويظل البرازيلي الكبير نيفيز الورقة الأهم في مخططات سامي الجابر، سواء كان في القائمة الأساسية أم على دكة الاحتياط، فهو من قامة اللاعبين الكبار، ولديه الحلول السهلة للوصول إلى مرمى الخصم. الفتح-النهضة تبدو كفة الفتح الأرجح من النواحي كافة، إلا أن ذلك لا يكفي لضمان نقاط المباراة، خصوصاً أن الفريق في أمسّ الحاجة إلى تحقيق الانتصار ولا شبء غيره، بعد أن تعثر في الجولة الأولى بالتعادل أمام التعاون، ولا شك أن فتحي الجبال سيسعى جاهداً لتصحيح مسار فريقه، نحو الدفاع الجاد عن اللقب، وعلى رغم ما يعانيه الفريق من بعض الظروف جراء إصابة أهم العناصر المدافع السنغالي كيمو سيسوكو وربيع السفياني، والخلاف الإداري مع حمدان الحمدان الذي شارف على الانتقال للأهلي، إلا أن الفريق قادر على تحقيق أفضل النتائج، بفضل القوة الجبارة التي يشكلها البرازيلي خوزية إلتون في منتصف الميدان كصانع لعب، ومنفذ بارع للكرات الثابته، إلى جانب المهاجم الخطر دائماً دوريس سالمو. وعلى الضفة الأخرى، لا تتجاوز طموحات فريق النهضة العودة بنقطة التعادل وتعزيز الرصيد النقاطي باكراً، سعياً إلى الابتعاد عن مناطق الخطر، والمدرب الروماني إيلي بلاتشي قدم فريقاً جيداً في الظهور الأول أمام الشعلة، ومتى ما واصل اللاعبين الحماسة ذاتها سيكونون قريبين جداً من تحقيق أهدافهم. نجران-الرائد مباراة متكافئة إلى أبعد الحدود، وإن كانت أفضلية الأرض والجمهور تصب في كفة نجران، وهو من الفرق التي تزداد قوةً عندما تلعب تحت أنظار جماهيرها، وسيبحث مدربه المقدوني جوكيكا عن تعويض الخسارة السابقة أمام النصر، وإضافة أول ثلاث نقاط في رصيد فريقه، فيما يتطلع الرائد إلى تحقيق الانتصار الثاني على التوالي ومزاحمة الكبار على اعتلاء هرم الترتيب.