تختتم منافسات الجولة الرابعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مساء اليوم بإقامة مواجهتين فقط، إذ يلتقي في المباراة الأولى الشباب والفتح على ملعب الأول في الرياض، فيما يحل الأهلي ضيفاً ثقيلاً على النهضة في الدمام. الشباب - الفتح يسعى الفريق الشبابي إلى تجاوز ظروفه كافة بعد الخروج غير المتوقع من ربع نهائي دوري أبطال آسيا، والاستغناء عن المدرب البلجيكي ميشيل برودوم وتكليف البرازيلي فيريرا بالمهمة، وسيبذل الأخير قصارى جهده لاستعادة هيبة الخطوط وتحقيق انتصار يداوي به جراح الفريق من مغبة الخروج الآسيوي. الصفوف الشبابية عامرة بالأوراق الرابحة في المراكز كافة، ومتى أحسن المدرب في التعامل مع قدرات اللاعبين فلن تكون المهمة صعبة في الوصول إلى أهدافه، إذ يمتلك قوة هائلة في منتصف الميدان بوجود الرائع دائماً البرازيلي فرناندو وأحمد عطيف ورافينيا وعبدالملك الخيبري، وإن كانت القوة الحقيقية في خط المقدمة بوجود المهاجم الخطير جداً نايف هزازي صاحب الرأس الذي قلما يخطئ المرمى، ولعل أبرز ما يقلق المدرب البرازيلي أيمليو فيريرا الهفوات الدفاعية التي تسببت في خسارة نقاط كانت تبدو في متناول اليد. الشباب يقف في المركز الرابع ب6 نقاط، إثر تغلبه على الرائد والشعلة، وخسارته أمام الاتحاد في افتتاحية المسابقة، ولا مجال أمام مدربه البرازيلي فيريرا في التفكير بغير النقاط الثلاث كاملة إذا ما أراد مواصلة مزاحمة الخصوم على صدارة الترتيب. في المقابل، يمني الفتح النفس بالاستفادة من ظروف مضيفه والعودة بأثمن النقاط، وخصوصاً أن الفتح تراجع مستواه هذا الموسم ولم يتمكن من تحقيق سوى أربع نقاط، بعد أن تعادل مع التعاون وفاز على النهضة وخسر أمام الاتحاد، والمدرب التونسي فتحي الجبال يدرك تماماً أن المواجهة منعطف صعب في مشوار فريقه نحو البقاء في دائرة المنافسة، ما يجعله لا يفكر بغير الانتصار ولاشيء غيره. الفتح يملك قوة هائلة في خط المقدمة بوجود الكونغولي دوريس سالمو فهو هداف بارع ويجيد التسجيل من أنصاف الفرص ويصعب الحد من خطورته بالطرق المشروعة، وتزداد الهجمة ضراوة عندما يشارك فيها البرازيلي خوزيه ألتون وربيع سفياني، كما أن حسين المقهوي وعبدالعزيز بوشقراء لهما أدوار كبيرة في منتصف الميدان. النهضة - الأهلي يحاول النهضة الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للخروج بنتيجة إيجابية تساعده في الهروب من ذيل الترتيب، إذ يقبع الفريق في المركز الأخير بنقطة يتيمة إثر تعادله في الجولة الأولى أمام الشعلة قبل أن يخسر بأربعة أهداف أمام الفتح والنصر، ولن يتردد مدربه الروماني إيلي بلاتشي في تكثيف الخطوط الدفاعية بأكبر عدد من اللاعبين، والبحث عن التسجيل من خلال الكرات التي ينطلق خلفها البحريني إسماعيل عبداللطيف، وسيحاول بلاتشي جاهداً تحقيق نتيجة إيجابية يصالح بها الجماهير الغاضبة من نتائج ومستويات الفريق، وفي حال الخسارة بنتيجة ثقيلة مماثلة لما تعرض له أمام الفتح والنصر قد يحزم بلاتشي حقائب المغادرة باكراً. وعلى الضفة الثانية، يتطلع الأهلي إلى تجاوز الكبوة الآسيوية والعودة بقوة إلى المنافسات المحلية، ولاشك أن الفوارق الفنية ترجح الكفة الخضراء وتعطي المدرب البرتغالي بيريرا أفضلية استعادة توازن الخطوط، والأجندة الأهلاوية مزدحمة بالأوراق الرابحة في المراكز كافة، وإن كان اعتماد المدرب على البرازيلي الكبير برونو سيزار في منتصف الميدان، إلى جانب تيسير الجاسم ومصطفى بصاص ومعتز الموسى، كما أن منصوراً الحربي يشكل قوة جبارة على الطرف الأيسر دفاعياً وهجومياً ويعد أهم العناصر في مخططات بيريرا، ومن المنتظر أن يزج المدرب بالمهاجم العراقي الجديد يونس محمود منذ البداية. دكة الاحتياط الخضراء عامرة بالأوراق القادرة على تغيير شكل المباراة بوجود وليد باخشوين وسلطان السوداي وصالح الشهري.