حذّر الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين وإسرائيل اليوم الجمعة من اندلاع موجة عنف جديدة إذا استمر الجمود في عملية السلام، في حين نشرت السلطات الإسرائيلية أكثر من 1300 شرطي في القدسالشرقية. ومنعت الشرطة الرجال البالغة أعمارهم أكثر من 35 عاماً من الصلاة في المسجد الأقصى خشية تجدد المواجهات التي عصفت بالحرم القدسي في وقت سابق الأسبوع الحالي. وتشهد الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقية احتجاجات غاضبة ليلياً اعتراضاً على سياسة إسرائيل، وبسبب الغضب جراء محاولات مجموعات من اليمين المتطرف الصلاة في باحة الحرم القدسي. في غضون ذلك، أمر نتانياهو بهدم منازل منفذي الهجمات في القدسالشرقية بعد وفاة إسرائيلي ثان متاثراً بجروحه في حادث الدهس الذي نفذه فلسطيني الأربعاء. وحذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة فيديريكا موغيريني اليوم في القدس من تصعيد جديد لأعمال العنف في الشرق الأوسط في حال عدم استئناف الجهود لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقالت موغيريني في أول زيارة لها منذ توليها منصبها إلى القدسالشرقية: "إذا لم نحقق تقدماً على الصعيد السياسي، فقد نغرق من جديد في أعمال العنف". وانتقدت مواصلة بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية. وقالت إن "المستوطنات الجديدة تشكل عقبة بنظرنا، لكن هناك أيضاً أو يمكن أن يكون هناك إرادة سياسية كما قال الوزير للتو باستئناف المفاوضات والحرص على أن تؤدي إلى تحقيق نتائج". وتشير موغيريني بذلك إلى وزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان الذي استقبلها في القدس. وفي وقت لاحق، التقت وزيرة الخارجية الأوروبية نتانياهو. وبدا الاثنان واجمين خلال مؤتمر صحافي. وقال رئيس وزراء إسرائيل: "أرفض الزعم الخيالي بأن سبب استمرار النزاع هو هذه المستوطنة أو تلك"، في إشارة الى الانتقادات الدولية للاستيطان في القدسالشرقية المحلتة، مشدداً على أن "القدس عاصمتنا، وبما أنها كذلك فهي ليست مستوطنة".