وقعت اشتباكات عنيفة أمس الجمعة بين عناصر الاحتلال الإسرائيلي ومحتجين فلسطينيين في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلة، في الوقت نفسه تظاهر فلسطينيون في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية. واستعمل المحتجون، الذين يبدون رفضهم لزيارة المتطرفين اليهود إلى المسجد الأقصى، وسائل بدائية خلال الاشتباكات كالحجارة، فيما كانت قوات الاحتلال تطلق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. ومنعت الشرطة الإسرائيلية الرجال البالغة أعمارهم أكثر من 35 عاماً من الصلاة في المسجد الأقصى أمس. وتشهد الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقية احتجاجات ليلية غاضبة اعتراضاً على سياسات إسرائيل وبسبب الغضب جراء محاولات مجموعات من اليمين المتطرف الصلاة في باحة الحرم القدسي. من جهته، حذر الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين ودولة الاحتلال أمس من اندلاع موجة عنف جديدة إذا استمر الجمود في عملية السلام. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة، فيديريكا موغيريني، في أول زيارة لها إلى القدسالشرقية منذ توليها منصبها «إذا لم نحقق تقدماً على الصعيد السياسي، قد نغرق من جديد في أعمال العنف». وانتقدت مواصلة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، معتبرةً أن «المستوطنات الجديدة تشكل عقبة في نظرنا لكن يمكن أن تكون هناك إرادة سياسية كما قال الوزير للتو لاستئناف المفاوضات والحرص خصوصاً على أن تؤدي إلى تحقيق نتائج». وكانت موغيريني تشير بذلك إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي استقبلها في القدس. وفي وقتٍ لاحق، التقت وزيرة الخارجية الأوروبية نتانياهو. وبدا الاثنان واجمين خلال مؤتمر صحفي، وقال رئيس وزراء إسرائيل «أرفض الزعم الخيالي بأن سبب استمرار النزاع هو هذه المستوطنة أو تلك» في إشارة إلى الانتقادات الدولية للاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة. وأضاف نتانياهو أن «القدس عاصمتنا، وبما أنها كذلك فهي ليست مستوطنة».