( الأولى ) : يدخل دوري زين السعودي مساء اليوم المنعطف ال11 بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف النصر نظيره الاتفاق، فيما يحل الهلال ضيفاً على الرائد ويلتقي نجران والحزم على ملعب الأول. النصر - الاتفاق صراع محموم على وصافة الترتيب، فالاتفاق يحتل المركز الثاني ب19نقطة ثم النصر ثالثاً ب17نقطة بعد أن تخلى عن الوصافة إثر تعادله في الجولة السابقة أمام منافسه التقليدي الهلال. النصر لم يقدم المستوى المقنع في المباراة الأخيرة، وظهرت خطوطه متباعدة ومن غير هوية فنية، ما يجعل المهمة مضاعفة أمام مدربه الإيطالي زينغا لتدارك أوضاع فريقه الفنية وإعادة صياغة الخطوط وتحقيق انتصار يدفع بالفريق من جديد لوصافة الترتيب، وعلى مستوى الأسماء يملك النصر عدداً من النجوم ذات الوزن الثقيل إلا أن المجهودات تذهب سدى على أرض الميدان، خصوصاً في مناطق الوسط التي تعتبر الحلقة الأضعف في الفريق، إذ لا تكفي اجتهادات الأرجنتيني فيغاروا للقيام بكامل الواجبات في ظل سلبية الروماني رازفان الذي يبدو أن الجهاز الفني وصل إلى قناعة تامة بعدم جدوى بقائه، ومتى ما اعتمد زينغا على الثنائي محمد السهلاوي وريان بلال في خط المقدمة فستكون القوة الهجومية ضاربة، وكل ما يخشاه عشاق النصر الهفوات الدفاعية التي تكررت كثيراً في المباريات الأخيرة. ولا تختلف حال الاتفاق عن مضيفه، فالفريق لم يقدم الأداء المقنع لعشاقه في المباراة الأخيرة أمام الحزم على رغم الخروج بالنقاط الثلاث، إلا أن حماسة اللاعبين وقتاليتهم كانت غائبة تماماً إضافة إلى ضعف الأداء الفني، ويعتمد المدرب الروماني مارين ايوان في المباريات الكبيرة على تحصين الخطوط الخلفية من مناطق الوسط ومطالبة لاعبيه بعدم الاندفاع للخطوط الأمامية والاكتفاء بيوسف السالم أو صالح بشير في خط المقدمة، مع وجود البرازيليين لازاروني وسيبستيان وحسين النجعي وإبراهيم المغنم في خط الوسط، وإتاحة الفرصة للظهير الأيمن راشد الرهيب في التقدم لمساندة لاعبي الوسط وخط المقدمة. الرائد - الهلال يسعى الرائد جاهداً إلى الاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور والعودة إلى ساحة الانتصارات بعد أن توقف ذلك في غالب الجولات السابقة، ويدرك مدربه صعوبة ذلك في ظل قوة الخصم، إلا أنه سيعمل جاهداً للخروج بأفضل النتائج، خصوصاً أن الفريق حقق معظم نقاطه تحت أنظار محبيه، ومتى ما تحرك المغربيان جواد أقدار وصلاح الدين عقال كما يجب فسيكون الرائد نداً عنيداً لضيفه، كما أن الجماهير تعوّل كثيراً على موسى الشمري في خط المقدمة لزيارة الشباك الزرقاء لما يملكه مع مهارة عالية وقدرة على التسجيل. وعلى الطرف الآخر، يتطلع الهلال إلى مواصلة حصد النقاط والاستفادة من المباريات المؤجلة لاعتلاء هرم الترتيب، ولا شك أن الفريق يتفوق على مضيفه من جميع النواحي، إلا أن عدم وجود مدرب رسمي بعد رحيل البلجيكي غيريتس يقلق الجماهير الزرقاء خشية وقوع الفريق في دوامة إهدار النقاط، والخطوط الزرقاء ليست بحاجة إلى الإطراء أو المديح، ويكفي وجود محترفين أجانب بقامة البرازيلي نيفيز والروماني رادوي والسويدي ويلهامسون والكوري لي يونغ للكشف عن مدى القوة الهلالية إلى جانب ياسر القحطاني في حال اكتمال جاهزيته والشلهوب والفريدي وغيرهم من الأسماء الكبيرة. نجران – الحزم يحشد أصحاب الضيافة أسلحتهم لوضع اليد على كامل النقاط لتعزيز موقفهم في مناطق الدفء، والفريق يزداد قوة عندما يلعب في ملاعبه، ويعتمد المدرب معظم الأحيان على قتالية اللاعبين إلى جانب مهارة الهداف الكونغولي ديبا والبرتغالي فرنانديز وكذلك المخضرم الحسن اليامي الذي يعد الورقة الرابحة في يد المدرب للحصة الثانية. فيما يدخل الحزم من قاع الترتيب وليس أمامه خيار سوى الفوز، والفريق ظهر هذا الموسم بمستوى هزيل ولم يتذوّق طعم الفوز حتى الآن، إذ لا يحتكم سوى على ثلاث نقاط وبات موقفه صعباً في حسابات المراكز الأخيرة، ويفتقد اليوم أهم عناصره بغياب أحمد مناور لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام الاتفاق.