حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو النظام السوري من "عواقب" القيام بأي اعمال انتقامية بعد اسقاط مروحية سورية. وقال في مؤتمر صحافي في انقرة: "حتى إن فكر النظام باعمال انتقامية، يجب ان يعلم انه سيتحمل العواقب". واعتبر داود اوغلو ان الهجوم الذي وقع الثلثاء في الجانب السوري من نقطة العبور الى تركيا في باب الهوى لم يكن عملا "انتقاميا" ردا على اسقاط مروحية سورية الاثنين. وقال: "اجهزتنا الامنية واستخباراتنا بصدد التحقيق في ذلك، لكنه سيكون من الخطأ الاستنتاج في شكل متسرع بان الامر يتعلق بعمل انتقامي". وأوقع هجوم بسيارة مفخخة الثلثاء ما لا يقل عن 12 جريحا في منطقة باب الهوى السورية الحدودية مع تركيا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واعلن الجيش التركي الثلثاء ان طائرتين من طراز اف 16 اسقطتا مروحية سورية كانت تنتهك المجال الجوي التركي قرب معبر غوفيتشي الحدودي. وعلق السفير الاميركي في انقرة فرنسيس ريسياردون الاربعاء على هذا الامر، معتبرا ان "الحكومة التركية كانت واضحة وشفافة جدا عندما اعلنت قواعد الاشتباك الخاصة بها قبل اكثر من عام عبر توجيه تحذيرات متكررة حيال عدم احترام مجالها الجوي". واضاف سفير الولاياتالمتحدة في انقرة اثناء لقاء مع الصحافيين ان "تركيا ردت وفقا للنوايا التي سبق واعلنتها. نعتقد ان تركيا قامت بالتاكيد بعمل مشروع للدفاع عن النفس". وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلثاء في مؤتمر صحافي ان "القوات المسلحة التركية قامت بما كان عليها فعله"، مضيفا ان اي عنصر عسكري يقترب من الحدود التركية سيعتبر تهديدا وبالتالي هدفا للجيش التركي. ومنذ بداية الازمة السورية قبل سنتين ونصف سنة تكاثرت الاحداث على طول الحدود بين سورية وتركيا الحليفتين سابقا قبل توتر العلاقات بينهما.