قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إنه من الآن فصاعداً سيتم إسكات أي هجوم على تركيا، مشيراً إلى أن نوع القذيفة التي سقطت على بلدة أقجة قلعة التركية الحدودية متوفر لدى الجيش السوري فقط. وقال داود أوغلو" بمقابلة تلفزيونية، إنه يستغرب صدور تعليقات بأن الهجوم يمكن أن يكون نُفذ من جانب جهة أخرى، مضيفًا أن "تركيا تعلم على أي حال من أين أتت قذيفة المدفعية التي أطلقت إلى أراضيها عن بعد 12 كلم.. ومن أطلقها". وأضاف "هذه القذيفة من طراز D30، عيار 122 مم.. أطلقت من مدفع D30.. عنوانها معروف.. هذه القذيفة متوفرة فقط لدى الجيش السوري". وأوضح الوزير التركي أن سقوط القذائف المدفعية على أقجة قلعة توقف بفضل الخطوات التي أقدمت عليها الحكومة. وأفاد أن تركيا أظهرت قدرتها على الردع من خلال إسكاتها المدافع والدبابات التي نفذت الهجوم، مضيفًا أنه "من الآن فصاعدًا سيتم إسكات أي هجوم يستهدف تركيا من أي جهة كان". وكان البرلمان التركي صدق الخميس على مذكرة تمنح الحكومة التركية تفويضاً بشن عمليات خارج البلاد، بعد مقتل 5 أشخاص في بلدة حدودية تركية بقذيفة أطلقت من الجانب السوري من الحدود، وردّت القوات التركية باستهداف مواقع داخل الأراضي السورية. وتاكيدا ُ لتصريحات وزير الخارجية التركي اعلن مصدر رسمي ان الجيش التركي رد مرة جديدة صباح امس على قصف مدفعي جديد مصدره سوريا واستهدف محافظة هاتاي (جنوب شرق) من دون ان يسفر عن ضحايا. وقالت محافظة هاتاي في بيان ان "قذيفة مدفعية سقطت (السبت) عند الساعة 7,00 (4,00 تغ) في عمق 50 مترا داخل الاراضي التركية في ارض خالية تبعد 700 متر عن قرية غوفيتشي و300 متر عن مركز للدرك". واضاف البيان ان الجيش التركي رد باطلاق اربع دفعات من قذائف الهاون، موضحا ان القصف صدر عن بطارية لقوات موالية للنظام السوري واستهدف معارضين سوريين مسلحين ينتشرون قرب الحدود السورية التركية. ومنذ وقوع حادث خطر الاربعاء اسفر عن مقتل خمسة مدنيين اتراك في قرية حدودية، ترد تركيا بصورة منهجية على قصف مدفعي وقذائف من الجانب السوري. وحصل الحادث السبت على مقربة من قرية غوفيتشي التركية الصغيرة الواقعة على الحدود السورية، كما اوضحت وكالة انباء الاناضول. وسقطت قذيفة هاون في منطقة ريفية. وقد اطلقت من منطقة خربة الجوز السورية المجاورة حيث وقعت معارك بين المتمردين والجيش النظامي السوري، كما اوضحت الوكالة. والحادث الذي وقع الاربعاء في اكجاكالي (جنوب شرق) وهو الاخطر بين دمشق وانقرة منذ اسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة مقاتلة تركية في حزيران/يونيو، اجج التوتر والمخاوف من تمدد النزاع السوري. وردت المدفعية بقصف الاراضي السورية، ومنذ ذلك الحين ترد تركيا على اي قصف يستهدف اراضيها. ودان مجلس الامن الدولي بشدة الخميس القصف السوري على الاراضي التركية، بعد مشاورات طويلة بين الروس والبلدان الغربية ودعا البلدين المجاورين الى ضبط النفس. في شأن متصل سيطر المقاتلون المعارضون امس على قرية حدودية مع تركيا في جسر الشغور بمحافظة إدلب (شمال غرب) بعد معارك ادت الى سقوط نحو 30 قتيلا من الطرفين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد "سيطرت الكتائب الثائرة المقاتلة على بلدة خربة الجوز ورفعت فيها علم الثوار"، مشيرا الى ان المقاتلين المعارضين سيطروا ايضا على حواجز للقوات النظامية. وادت اشتباكات استمرت ساعات بين الطرفين الى سقوط "ما لا يقل عن 25 (جنديا) من القوات النظامية واصابة العشرات منهم بجراح"، في حين قتل ثلاثة من المقاتلين المعارضين "بينهم قائد كتيبة"، بحسب ما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن. واوضح عبدالرحمن ان اشتباكات تدور بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية على اطراف البلدة التي يقطنها عادة ما بين اربعة وستة آلاف شخص، لجأ غالبيتهم الى تركيا. واضاف ان مطاردات واشتباكات تسجل بين المقاتلين المعارضين والجنود النظاميين بين خربة الجوز وقرية الديموس المجاورة لها. وتبعد البلدة اقل من كيلومترين عن الحدود التركية، وهي مقابلة لبلدة غوفيتشي التركية الحدودية حيث سقطت امس قذيفة مدفعية مصدرها الاراضي السورية، لم تسفر عن وقوع ضحايا.