استغربت إمارة منطقة جازان أمس دخول آلات حادة مع الطلاب إلى المدارس على إثر حادثة المعلم محمد البرناوي الذي قضى على يد طالب كان في عراك مع أحد العمال بالمدرسة المتوسطة في مركز عثوان في محافظة الداير بني مالك في المنطقة. وأعربت إمارة منطقة جازان عن أسفها لحادثة الاعتداء، معتبرة أن دخول الآلات الحادة مع الطلاب إلى الفصول الدراسية يعد خطراً ويتعارض مع البيئة التربوية. وأوضح المتحدث الرسمي للإمارة علي زعلة أن القضية بملابساتها الكاملة أصبحت في حوزة السلطات الأمنية والجهات المختصة، ولا مجال للاجتهاد في تحليل أسبابها ودوافعها حتى استكمال ملف التحقيق، تمهيداً لإحالتها إلى المحكمة العامة للنظر فيها بالوجه الشرعي والقانوني. وأشار إلى أن تضافر جهود المسؤولين في إدارات ومكاتب التربية والتعليم ومديري المدارس ومشايخ القبائل وأولياء الأمور يمنع تكرار مثل هذه الواقعة المأسوية. من جهته، ذكر مدير التعليم في محافظة صبيا أحمد ربيع أن وزارة التعليم شكّلت لجنة فورية للتحقيق في الحادثة، مشيراً إلى أنه تم استقبال ذوي المغدور برناوي، ويجري الترتيب لتسلم جثته من المستشفى. وكان الطالب الذي يسكن في آل سعيد التابعة لعثوان في محافظة الدائر طعن أول من أمس المعلم برناوي ثلاث طعنات أثناء تدخله بين الطالب والعامل في المدرسة، ما أدى إلى حدوث نزف في الفخذ من إحدى الطعنات تسببت في وفاته قبل إسعافه.