أعلن الجيش الباكستاني أن عبوة ناسفة مزروعة على الطريق قرب الحدود الباكستانية - الأفغانية، انفجرت فقتلت جنرالاً باكستانياً وضابطاً آخر أمس. وكثفت حركة «طالبان باكستان» استهدافها للعسكريين في المنطقة إلا أنها من المرات النادرة التي تقتل ضابطاً برتبة كبيرة. وأفاد الجيش بأن الجنرال صنعة الله خان وضابطاً آخر برتبة ليوتنانت كولونيل وجندي، قتلوا في منطقة دير العليا بعد زيارة موقع قرب الحدود. وقال رئيس الوزراء نواز شريف في بيان إن «الجيش الباكستاني قدم تضحيات كبيرة لحماية الأمة من تهديد الإرهاب، ومثل هذه الأفعال الجبانة من جانب الإرهابيين لا يمكن أن تؤثر في الروح المعنوية لقواتنا المسلحة». ويأتي الهجوم بعد أسبوعين من المناقشات داخل حكومة شريف في شأن المضي قدماً في محادثات السلام مع حركة «طالبان باكستان» المتحالفة مع «طالبان» الأفغانية. وكانت الأحزاب السياسية الكبرى عقدت مؤتمراً الأسبوع الماضي في شأن القضية واتفقت على ضرورة إجراء محادثات. لكن، لم يتضح متى ستبدأ المحادثات وما هي الأحزاب المشاركة وما إذا كانت ستجرى وفقاً لأي شروط. ومن المرجح أن يزيد مقتل خان والعسكريين الآخرين من صعوبة دخول الحكومة في المفاوضات. وأعلنت «طالبان باكستان» التي تضم فصائل مختلفة أنها ستعقد اجتماعاً لتقرير ما إذا كانت ستتفاوض مع الحكومة. ويقول محللون إنه قد يكون من الصعب التوصل لاتفاق. وكانت الحركة أعلنت العام الماضي أنها لن تفكر في إجراء محادثات إلا إذا طبقت الحكومة الشريعة وحاربت خصمها القديم الهند. لكن حكومة شريف التي وصلت إلى السلطة هذا العام، جعلت تحسين العلاقات مع الهند أولوية بالنسبة لها. في أفغانستان، أطلق الرصاص على ضابطة شرطة في محاولة لاغتيالها، بعد شهور من مقتل ضابطة أخرى، ما سلط الضوء على المخاوف في شأن الأمن ودور النساء في الوقت الذي تستعد القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد. وأصيبت الليوتنانت نيغارا التي تستخدم مثل الكثير من الأفغان الاسم الأول فقط، بالرصاص، أثناء توجهها إلى عملها بدراجة نارية يقودها أحد أقاربها في لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند الجنوبية المضطربة. وقال عمر زواك الناطق باسم حاكم الإقليم إنها نقلت إلى المستشفى ومن المتوقع أن تشفى. وكانت الليوتنانت إسلام بيبي قتلت بالرصاص في ظروف مشابهة في أوائل تموز (يوليو) الماضي، أثناء توجهها أيضاً إلى عملها على متن دراجة نارية يقودها أحد أقاربها وأطلق مسلحون مجهولون الرصاص على رأسها. وكثيراً ما استهدفت حركة «طالبان» مسؤولات يعملن في الحكومة غير أن بعض الهجمات لها صلة بأقارب متشددين للنساء يشعرون بالغضب من عمل النساء. وقالت لجنة أفغانية مستقلة لحقوق الإنسان إن العنف ضد النساء زاد في شكل كبير خلال العامين الماضيين. إلى ذلك، قتل 64 مسلّحاً من «طالبان»، وأصيب 15 آخرون بجروح، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأمنية الأفغانية، والقوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد. وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس، بأن قواتها نفّذت مع «إيساف» عمليات مشتركة بمناطق مختلفة من البلاد، ما أسفر أيضاً عن اعتقال 7 مسلحين. وأشار البيان إلى أن العمليات نُفّذت في ولايات قندهار وزابول وأوروزجان وميدان وردك وغازني وبكتيا وهلمند وكونار. وضبطت خلال العمليات كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة. ولم يتحدث البيان عن خسائر في صفوف القوى الأمنية. على صعيد آخر، لقي 27 على الأقل من عمال المناجم في أفغانستان حتفهم في انهيار في منجم للفحم، في حادث من المرجح أن يعزز القلق إزاء قطاع يأمل كثير من الأفغان أن يدعم تنمية البلاد. وقال صديق عزيزي الناطق باسم حاكم ولاية سمنجان في شمال البلاد إن الانهيار وقع مساء السبت. وأردف: «انتشلت فرق الإنقاذ 27 قتيلاً من عمال المناجم وأصيب 22 آخرون». وصرح أكرم بهزاد قائد شرطة المنطقة بأن كل عمال المنجم المحاصرين أنقذوا.