أثارت ضربة جوية «أطلسية» احتجاجات في شرق أفغانستان أمس، بعدما أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، ما تسبب في عودة التوتر بين قيادة القوات الأجنبية والرئاسة الأفغانية التي حذرت مراراً من مغبة استهداف مدنيين. وأكدت القوة الدولية للمساعدة في إحلال السلام في أفغانستان (إيساف) أن غارة جوية استهدفت شاحنة تقل مقاتلين من «طالبان» في ولاية كونار، ونفت علمها بسقوط مدنيين. وقالت الليوتنانت آن ماري أنيسيلي الناطقة باسم «إيساف»: «نؤكد أننا نفذنا ضربة دقيقة في قرية واتاربور في كونار ونؤكد مقتل عشرة من قوات العدو». وأضافت أن القوة التي يقودها الحلف الأطلسي، لم تتلقَّ أية تقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين. وتحدثت تقارير محلية عن مقتل ثمانية مدنيين في الغارة بينهم سبعة من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة عدد آخر من السكان بجروح، في قرية واتاربور الواقعة شمال كونار الولاية المحاذية للحدود مع باكستان. وأكد قائد شرطة كونار عبدالله حبيب سيد خيل وحاكم الولاية شجاع الملك جلالا إن الغارة «الأطلسية» أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين هم رجل وثلاث نساء وأربعة أطفال. وأشارا إلى أن الشاحنة كانت تقل مدنيين واستهدفت بعدما اضطر سائقها للسماح لمقاتلين من «طالبان» بركوبها مساء الأحد. وترصد طائرات أميركية بلا طيار حركة المسلحين من «طالبان» و «القاعدة» على جانبي الحدود الأفغانية – الباكستانية، حيث تجابه الغارات الجوية برفض من إسلام آباد وكابول، نتيجة أخطاء متكررة تؤدي إلى مقتل مدنيين وتثير استياء السكان المحليين الذين يحمّلون السلطات في البلدين مسؤولية التقصير في وقف هذه الضربات. في غضون ذلك، شن مقاتلون من «طالبان» هجوماً بالأسلحة والمتفجرات على مركز استخبارات في ولاية وردك شرق أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 4 جنود و6 مسلحين وجرح 12 مدنياً. ونقلت وكالة أنباء «بوخدي» الأفغانية عن مسؤولين أن 6 مسلحين من «طالبان» فجروا سيارة مفخخة خارج مركز الاستخبارات الأفغانية في مدينة ميدان شهر عاصمة الولاية ثم هاجموا المركز بالرصاص. وقتل في الهجوم 4 جنود من حراس المركز، كما قتل المهاجمون الستة. وأشار ناطق باسم حاكم الولاية، إلى جرح عدد كبير من الموظفين الحكوميين الذين كانوا يعملون في مكاتب قريبة. وأردف أن حراس المبنى حاولوا قتل المسلحين بعد الانفجار وتمكنوا من ذلك. وأكد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل الجنود الأربعة ومعهم 12 مدنياً من سكان المنطقة القريبة.