إسلام آباد، كابول، بروكسيل – «الحياة»، ا ف ب - أعلن الرئيس حميد كارزاي ان الجيش الأفغاني سيتولى مسؤولية أمن 75 في المئة من افغانستان بعد المرحلة الثالثة والمقبلة لنقل الحلف الأطلسي المسؤولية الأمنية الى هذا الجيش. وقال الناطق باسم الرئاسة الافغانية ان «مجلس الامن الوطني قرر في اجتماع (امس) ان هذه العملية ستشمل 11 ولاية منها كابيسا واوروزجان وبروان» من دون ان يعطي موعداً محدداً. ويأتي القرار بعد تأكيد الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند انه ينوي سحب القوات القتالية الفرنسية من أفغانستان نهاية السنة، أي قبل عامين من الموعد المقرر لانتهاء مهمة الحلف الاطلسي في هذا البلد. ورحب الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن بالاعلان الصادر عن الرئاسة الافغانية امس، وقال في بيان: «نقترب خطوة خطوة من هدفنا المشترك بأن تتسلم القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في البلاد بحلول نهاية 2014». واضاف: «بعد تطبيق هذا القرار ستبدأ هذه العملية في كل من ولايات البلاد ال34 بما فيها عواصمها». في غضون ذلك، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس، إن اثنين من أفراد الشرطة الأفغانية أطلقا النار على جنود بريطانيين كانوا يدربونهما في جنوب البلاد ما أسفر عن مقتل اثنين منهم. ووقع اطلاق النار السبت في ولاية هلمند، وهو الأحدث ضمن سلسلة هجمات يشنها أفراد من أجهزة الأمن الأفغانية على القوات الأجنبية ومدربيها، ما يزيد الضغط على بعض دول «الأطلسي» لتنسحب. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان ان «الجنديين اللذين يخدمان ضمن فريق استشاري كانا يوفران الأمن لاجتماع مع مسؤولين محليين حين قتلهما عنصران من الشرطة الأفغانية بالرصاص». وأبلغ وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) امس، ان أحد المسلحين قتِل فيما هرب الثاني. من جهة أخرى، شهدت باكستان محادثات بين قادة الجيوش الأميركي والباكستاني والأفغاني، وتناولت الوضع الأمني على الحدود، والإجراءات التي يجب اتخاذها لتفادي اطلاق النار من قوات صديقة بالخطأ، خلال مكافحة المسلحين. ورأس قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال الاميركي جون الين وفد بلاده الى المحادثات التي أجريت في ثكنة روالبندي، القريبة من إسلام آباد، فيما رأس الوفدين الباكستاني والأفغاني قائدا الجيش في البلدين الجنرال اشفق كياني والجنرال شير محمد كريمي. وورد في بيان اصدره الجيش الباكستاني ان «المحادثات ركزت على إجراءات مراقبة الحدود والآليات القائمة لتفادي الحوادث على جانبي الحدود الافغانية والباكستانية». وتعدّ هذه المحادثات الأهم التي تجرى في باكستان مع الحلف الاطلسي والجيش الافغاني منذ سنة، ما يشير الى انخفاض حدة التوتر بين إسلام آباد وواشنطن.