قتل 13 طفلاً بقصف على حي القابون الخارج عن سيطرة النظام السوري قرب دمشق، بالتزامن مع مقتل 32 شخصاً في درعا بين العاصمة السورية والأردن، في وقت استعادت القوات النظامية السيطرة على آبار وشركة للغاز كان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سيطر عليها. وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس إنها «وثّقت ما لايقل عن 30 مجزرة خلال تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بينها 26 مجزرة ارتكبتها القوات النظامية وواحدة ارتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وأخرى من مجموعة معارضة». وجاءت دمشق وإدلب في شمال غربي البلاد، في مقدمة المناطق التي جرت فيها مجازر بمعدل سبع لكل منهما، بالتزامن مع سقوط امس مزيد من القتلى المدنيين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «11 طفلاً قتلوا عندما سقطت قذائف على احياء في منطقة القابون في دمشق تخضع لسيطرة المعارضة السورية. وتحدثت «الهيئة العامة للثورة السورية» في بريد إلكتروني اطلعت عليه «فرانس برس» منه عن وقوع «مجزرة» في القابون حيث يتقاسم النظام والمعارضون السيطرة على الأحياء. وأوضحت أن عمليات القصف استهدفت «إحدى المدارس». وقال «مكتب القابون الإعلامي» المعارض إنه «ارتفع إلى 13 عدد الشهداء في مجزرة نتيجة استهداف عصابات (الرئيس بشار) الأسد الحي بقذائف الهاون». بين دمشق والأردن، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 32 عدد الشهداء الذين قضوا أمس في محافظة درعا بينهم 13 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، هم 9 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا و4 مقاتلين استشهدوا في قصف للطيران الحربي على منطقة مقار لواء مقاتل في بلدة الطيبة وممرض استشهد في ظروف مجهولة بمنطقة حندرات في شمال حلب، و3 مواطنات وطفلان استشهدوا في بلدة الشيخ مسكين نتيجة قصف قوات النظام مناطق فيها، و4 رجال بينهم شقيقان، واتهم نشطاء قوات النظام بإعدامهم، إضافة إلى رجلين آخرين استشهدا جراء إصابتهما برصاص قناصة في البلدة ذاتها، ورجلين أحدهما من بلدة اليادودة استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، والآخر من الحارة استشهد إثر انفجار لغم به، ومواطن استشهد نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة بصر الحرير، ورجل استشهد إثر قصفٍ جويٍّ على مناطق في بلدة إبطع، ورجل استشهد جراء إصابته بطلق ناري في ريف القنيطرة، وآخر بقصف جوي على مناطق في بلدة إبطع». ودارت أمس «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة اخرى في بلدة الشيخ مسكين، ما ادى لاستشهاد مقاتلين اثنين من الكتائب الإسلامية بينما قصفت قوات النظام فجر اليوم (امس) مناطق في بلدة ابطع، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الكرك الشرقي». في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» ان الطيران الحربي «قصف مناطق في قرية طبيش في ريف ادلب الجنوبي، ما ادى لاستشهاد ناشطين اعلاميين اثنين من بلدة كفرسجنة إضافة لسقوط عدد من الجرحى، كما وردت معلومات أولية عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة كنصفرة» في جبل الزاوية في ريف ادلب. في وسط البلاد، قال «المرصد» ان «قوات النظام والمسلحين الموالين لها استعادوا السيطرة على آبار جحار والمهر وشركة حيان للغاز في ريف حمص الشرقي التي كان تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على شركة حيان للغاز في نهاية الشهر الماضي». وجاءت السيطرة، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» وقصف من قوات النظام وغارات للطيران الحربي على مراكز تابعة للتنظيم في المنطقة «في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين وسط قصف متبادل. وفجر مقاتل من تنظيم «الدولة الإسلامية» نفسه بعربة مفخخة قرب مركز لقوات النظام في تدمر في ريف حمص، ما أدى الى مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وقال «المرصد» ان «داعش» نفذ في الأيام الثلاثة الماضية « 17 عملية إعدام وفصل رؤوس في دير الزور» في شمال شرقي البلاد.