دعا رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل إلى «تشكيل حكومة قادرة على مواجهة الوضع الخطير وعلى توفير غطاء سياسي قوي للمؤسسات الأمنية والقضائية للقيام بدورها الكامل»، ونبه إلى «واقع الإدارة التي تعمل بنصف طاقتها الوظيفية ونصف قدراتها الطبيعية». ورأى «أن الفراغ الحكومي في حال استفحاله قد يهدد الاستحقاق الرئاسي المقبل الذي لا يجوز بلوغه من دون توفير المناخ الملائم له». وطالب الجميل في مؤتمر صحافي أمس بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب، كل القيادات إلى «تحمل المسؤولية في هذه المرحلة بالذات»، لافتاً إلى أن «الوضع الاقتصادي العام سيء، فللمرة الأولى تتحرك الهيئات الاقتصادية على الأرض وكذلك هيئة التنسيق تحضر لتحركات مع بدء العام الدراسي». وسأل: «إلى أين يتّجه لبنان؟». وأكد أن «الإجرام يتنقل من منطقة إلى أخرى بالقنابل والسيارات المفخخة». وأشار إلى أن «هناك نزوحاً فلسطينياً جديداً من المخيمات السورية إلى لبنان، والأونروا تقصر بواجباتها تجاه اللاجئين في لبنان»، متسائلاً: «كيف بالحري بالنارحين من سورية؟». وعن تشكيل الحكومة، قال: «يجب الكف عن وضع الشروط والشروط المضادة»، مناشداً كل المسؤولين «تسهيل الأمور بتشكيل الحكومة عنوانها في هذه المرحلة «إعلان بعبدا» لأنه يحفظ لبنان ولا يفيده إقحامه في أي معسكر أو محور بخاصة في هذه المرحلة حيث تقرع طبول الحرب». ودعا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام «إلى حسم أمره وتشكيل حكومة، ويدنا بيده ولن نضع شروطاً تعجيزية». وعن العملية العسكرية ضد سورية، قال: «قد تقتصر على أهداف محددة وقد تنتشر وتتوسع ولا نعرف الحرب كيف تتطور وما زلنا نتسلى في القشور بغياب السلطة». وأضاف: «رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يختزل كل مؤسسات الدولة والسلطات الدستورية». وأكد أن «ما يحصل في معلولا أكبر طعنة لسورية وللمعارضة السورية التي تطالب بسورية الديموقراطية».وطالب الجميع وخصوصاً المعارضة السورية «التي نقف إلى جانبها لأننا مع النظام الديموقراطي التعددي، بأن تتحمل المسؤولية لأن ما يحصل في معلولا يقلقنا جداً ويجب أن يقلق المعارضة السورية وكل أصدقاء سورية الذين يطالبون بسورية ديموقراطية تعددية». وكان الجميل التقى السفير الأميركي ديفيد هيل ودعاه إلى «استخدام العلاقات الأميركية وتوظيفها لمنع التعديات التي تستهدف المسيحيين في سورية والمنطقة»، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية. وجدد الدعوة إلى «الإفراج عن المطرانين المخطوفين ووقف استهداف معلولا وما ترمز إليه من قيم مسيحية وحضارية». وكان هيل التقى في اطار جولته على المسؤولين اللبنانيين، كلا من رئيس «كتلة المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة، ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل.