انتقل البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس من بيروت إلى عمان، بدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للمشاركة في مؤتمر «التحديات التي تواجه المسيحيين». وكان قبل مغادرته ترأس صباحاً المؤتمر السنوي العشرين للمدارس الكاثوليكية، بدعوة من اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية في لبنان. وأعلن في موقف لافت اعتراضه على إقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب العالق أمام المجلس النيابي، لأنه «سيتسبب بتعثر مدارس وإقفال أخرى وبتشريد المعلمين والمعلمات، وعدم قدرة الأهل على تسديد أقساط أولادهم، وبتراجع عدد التلامذة في مدارسنا». وطالب «اللجنة البرلمانية المختصة بأن تأخذ في الاعتبار المذكرة التربوية التي رفعها اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان». وأيد مطلب «إلغاء المفعول الرجعي، لأنه بدعة في التشريع، ومخالفة لقرارات مجلس شورى الدولة». وكان الراعي جدد نداءه خلال تدشين كنيسة جديدة في قضاء جبيل، إلى «أهل السلطة والسياسيين من أجل حوار المصارحة والمصالحة التي حدد بنودها رئيس الجمهورية، وتأليف حكومة جديدة قادرة وفاعلة، بأسرع ما يمكن، حكومة تكون على قدر التحديات وما أخطرها، وضبط السلاح غير الشرعي المنتشر في كل أرجاء البلاد، وإزالة كل أمن ذاتي، فتنظيم وجود الإخوة النازحين من سورية، فضبط الحدود ومنعها من أن تكون ممراً أو مقراً للسلاح، فوضع قانون جديد للانتخابات عادل ومنصف، وإجراء الانتخابات النيابية بأسرع ما يمكن».