دان البطريرك الماروني بشارة الراعي ب «شدة خطف الطيارين التركيين بدقة وإتقان احترافي، فيما أمن الدولة غائب ومغفل». واصفاً إياه بالخطف «المشين والمسيء للبنان». وتوجه إلى المسؤولين، قائلاً: «كفى استهتاراً بالأمن ومصالح الناس واحترام الغرباء. كفاكم خلافات شخصية على حساب لبنان ومؤسساته وشعبه». وأضاف: «يوصم الأمن على طريق مطار بيروت بوصمة عار تشوه وجه لبنان». وطالب في عظة الأحد أمس في كنيسة مار تقلا في المروج في إطار جولته في أعالي المتن الشمالي، ب «الإفراج عن الطيارين المخطوفين في أسرع وقت ممكن». وجدد النداء ب «الإفراج عن اللبنانيين المخطوفين في أعزاز، والمطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم والكهنة الثلاثة المخطوفين في الأراضي السورية». وقال: «كل شيء عند معظم السياسيين مؤجل، تأليف حكومة جديدة، إجراء الانتخابات النيابية، وضع قانون عادل ومنصف لها، إصدار التعيينات والقرارات الإجرائية والتشريعات، البت في الأمور القضائية، مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية، درء الأخطار الأمنية المتأتية من تداعيات الحرب في سورية وتكاثر عدد النازحين منها إلى لبنان بعدد يقارب نصف سكانه». وطالب السياسيين ب «إيجاد السبل الكفيلة بالخروج مما نعاني من أزمات، عدّدها كلها فخامة رئيس الجمهورية بصراحة ووضوح ومسؤولية في خطاب عيد الجيش في الأول من آب الجاري». وأمل «بأن يأخذها جميع الفرقاء السياسيين بروح الجدية».