رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «الأفرقاء السياسيين المتنازعين لم يدركوا أنهم هم المسؤولون عن الانفجارات الثلاثة (طرابلس والرويس) وسقوط الضحايا بسبب نزاعهم المتمادي وتعطيلهم لعمل المؤسسات الدستورية»، لافتاً إلى أنه «مع اعتبار أي خطة إنقاذية تقترح، لم يقوموا إلى الآن بأي مبادرة فعلية لحل أزمة تأليف حكومة جديدة قادرة وفاعلة، وللجلوس إلى طاولة الحوار للمصارحة والمصالحة، ما يعني أن الثمن الباهظ، الذي دفعه المواطنون الأبرياء في الانفجارات الثلاثة، لا قيمة له عندهم». وشدد على «أنهم اكتفوا بالاستنكار والتعزية واتهام الغير. ومع هذا ما زالوا يعرقلون تأليف حكومة من شأنها تثبيت الأمن، وضبط السلاح». وأكّد الراعي خلال عظة الأحد في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان أمس، «ضرورة الصلاة من أجل لبنان كي يحافظ على هويته وكيانه وميثاقه ويخرج من أزمته السياسية والاقتصادية، والحلول السلمية للنزاع في سورية، بعيداً من أي تدخل عسكري من الخارج، وإيقاف مسلسل الانفجارات في العراق رحمة بالمواطنين الأبرياء، وإحلال الوحدة والسلام في مصر». وقال: «لو أنهم بادروا باتخاذ خطوات جريئة ومسؤولة في خط المصالحة السياسية - المذهبية، وتأليف الحكومة الجديدة، وبدء الحوار الوطني، واتخاذ إجراءات أمنية تحد من تفشي السلاح، ومظاهر الأمن الذاتي، لتعزي أهل الشهداء في بيروتوطرابلس. أما أن يكون هذا الثمن الغالي قد دفع مقابل لا شيء، فهذا يضاعف ألمهم وألم اللبنانيين جميعاً». ولاحقاً، توجّه الراعي إلى دير سيدة البلمند وزار بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي. وشدد الراعي بعد اللقاء على أن «الأزمة في سورية يجب أن تحل بالديبلوماسية والمأساة التي نراها غير مقبولة»، مطالباً المعنيين ب «حل النزاعات الموجودة بالطرق السلمية». وشدد على اننا «ضد اي تدخل اجنبي في سورية وغيرها بالسلاح والنار». وطالب ب «الافراج عن المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي».